✍️ إياد الإمارة||
▪ لست مع عمليات حرق مؤسسات ودوائر ومقار عامة أو خاصة لإعتبارات مختلفة، وكما لا أقبل بحرق دائرة حكومية أو مقر سياسي اتفق أو أختلف معه، فأنا كذلك لست مع حرق مقر قناة دجلة الفضائية على الرغم من إن هذه القناة إرتكبت خطأ جسيماً وفعلاً فاحشاً يثير الحمية و الغضب وقد يدفع بالإنسان إلى القيام بردود فعل قوية، لقد تجاوزت قناة دجلة الفضائية وتعدت على عقائد الملايين من العراقيين وهي تقوم بعرض غنائي عبر شاشتها في أيام الحسين "ع" الحزينة التي تتشح بآلام إستذكار واقعة الطف وما جرى فيها من أحداث تدمي القلب.
عدنا بالعراق من تصير فاتحة عد جار لو قريب بقية الجيران والأقارب التلفزيون ما يفتحونه وإذا عدهم مناسبة سعيدة تتأجل إكراماً لحزن الجار أو القريب، قناة دجلة الفضائية والكرابلة لا دين ولا أخلاق ولا حشيمة ولا رجولة، چان گلتوا ملايين العراقيين حزنانين على إمامهم وأهل بيته، شوية مستحة!
حتى مستحى ماكو؟
لكن "الشغلة" مقصودة ومبيتة كجزء من مسلسل التعديات والتجاوزات على الدين والنواميس والأعراف والقيم في هذا البلد، حتى كلش نتحول إلى مجموعة ممسوخين تقودنا أمريكا وعربان والسعودية والإمارات ونحن سكارى وما نحن بسكارى وواقعنا مرير.
المهم هسة الشغلة مو هاي!
الشغلة شغلة النواشيط الذين استنكروا حرق مقر قناة دجلة الفضائية بكل إستفزازاتها وجبنها وخبثها، ولم أسمع لهم إستنكاراً من قبل على حرق دائرة حكومية أو تخريب شارع معبد حديثاً أو إقفال مدرسة ومنع الدوام فيها!
لو هاي چانت مضيعة الوطن؟
وقناة دجلة وغناها ورگصها ليلة العاشر من محرم الحرام بيها الوطن؟
عجيب أمور غريب قضية، معقولة هيچ يصير الإنسان بهذا المستوى من الخسة والوضاعة من يعيش بلا قيم وبلا مبادئ؟
https://telegram.me/buratha