المقالات

لحظة ماسنجر ..!

1168 2020-09-08

  مازن البعيجي||    بات الجميع يعرف "الحرب الناعمة القاتلة" خاصة بعد تركيزها بخطابات "الولي الفقيه" الملتفت لها منذ عشرون عاماً تقريباً وطفحت تشرحها أقلام الكتاب وجنود "الساتر الثقافي" المجاهدين ولعل من اخطر ادواتها هو "عالم التواصل الإجتماعي" ومنهُ الفيس بوك كثير الاستعمال لذيذ الممارسة حد الأدمان لمن لا هدف له به! صفحة تحمل صورة لأمراة تجلس في مقهى مطل على سفح جبل وجلوسها يوحي بأنها مدنية متحررة! وقد وصلت عندها طلبات الصداقة حد لا تستطيع القبول لأخرين ، ولو طلت كل صباح بمقطوعة لفيروز أو لغيرها تجد مختلف الصفحات الوهمية والتي عليها اسماء حقيقية وصور لأصحابها حقيقة بكل لغات الصباح والصور التي توفرها خزينة الفيس من وجوه ضاحكة وأيموجيات معبرة عن حب وغرام واللايكات مطر عليها والتعليق يتسابق عليه حتى بعض الصفحات المتدينة ظاهرها!  وعلى هذا المنوال كل يوم ولو صادف لو غيرت صورة صفحتها الشخصية ذاك يوم فقط الله يعلم مقدار انشغال البعض وانتقاء العبارات التي تعبر عن اعجاب وهوس من يكتب بشغف! هذا في ظاهر الصفحة أما في الخاص تعال لنرى كيف تخاض تلك الحرب تحت مظلة التعارف والصديق الأفتراضي؟! "سامي" احد اصدقاء الصفحة وله زوجة اخذها عن قناعة وحب كما يقولون وله منها ولدان وبنت يعمل سائق تكسي في النهار وكان مثابراً نشيطاً يخرج من بعد صلاة الصبح وحتى قريب من صلاة الظهر ، لاحظت عليه زوجتهُ تكاسل وتأخير بالخروج وملل واضح وحتى لم يعد يغسل السيارة كما كل عادته يقضي تقريباً ساعتين في ترتيبها لليوم الثاني! والحال أن سامي ذات يوم كتب عبارة في الماسنجر لهذه الجميلة في الصفحة الفاتنة راقت لها واعطتها "قلب أحمر" أحببت فلم يصدق ذلك واخذته نشوة عارمة وحلق في ذلك المكان الذي تجلس فيه فاتنة الجبل!  فصار يكرر المحاولة وهي تكرر انواع الترحيب من وردة حمراء الى قلب حتى يوماً كتبت له عبارة كتابة فأستيقن ان السنارة علقت وبدأ مشوار حب وغرام منحهُ له مارك صاحب الفضل والطول فبدل مروره السريع على صفحته كل يوم صار طوال وقت يترقب علامة "متصل" بالماسنجر حتى صار الليل قصير جداً ولا يكاد يكفي للأنتظار حتى تلتفت له جميلته وتهبه مقدار عطف ولحظة احساس ، كل يوم يتأخر به الوقت وتطلب منه زوجته التي بدأت تقلق وهي ترى زوجها غارق وأهمل الكثير من واجباته خاصة في فترة الليل التي هي ميدان تواجده مع الأولاد ومعها وشيئا فشيئا تحولت حياتها الى اخرى مضطربة بائسة دخل الشك والشيطان وصارت تفكر لماذا بدأ يفقد اعصابه في بعض الأوقات ( وقت كان يكتب ولا ترد عليه جميلتهُ )! أهمل موعد العمل وتركت الزوجة وتأخرت الصلاة بل كثيراً من الأحيان قضاء! حتى بعثت له صورة تخبرهُ هي على شاطئ البحر ببعض ثياب وهنا تحول الى حالم وطامح ويفكر بما تسطره روايات العشق عبر القارات فطلب منها الزواج وطلبت منه اثبات ذلك اخذ يكذب في سبيل اقناعها انه اهلا لهذا الزواج الذي وفرته نعمة مارك! ولجراء الاهمال المتكرر وبعد الزوج عن زوجته وحقوقها طلبت الطلاق! وكان هو في مرحلة اعداد جديدة وحياة حمراء يتهيأ لها فوراً وافق وطلقها وقد اخذت الاولاد معها لعدم قدرته على رعايتهم ومشروع الماسنجر!  ولكن بعد فترة اشاروا عليها اهلها ان ارسلي له اولاده ليعرف ماذا تعني أمراة في البيت حتى اصبح بضغط كبير ونفسي حاد ، لا يعرف كيف يتصرف حتى دخل يوماً على صفحتها وجد تنويه اصدقائي الاعزاء كانت رحلتي معكم رائعة وخاصة والكثير منكم صورهم كانت رائعة لكن مخجلة اخوكم نبراس من أمريكا!   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك