✍️ إياد الإمارة||
▪ لابد من تسليط الضوء على بعض خطباء المنابر الدينية "الحسينية" على وجه الخصوص بعد أن أصبح ينز على هذه المنابر المقدسة "بعض":
مَن هب ودب..
ومَن ليس له نصيب مِن علم أو أخلاق أو أدب..
في ظاهرة متكررة تنذر بخطر بانت ملامحه، وتدعو المعنيين إلى وجوب التدخل لإيقاف هؤلاء الخطباء أو أنها تعمل على وضعهم في مدارس ومعاهد تؤهلهم لإرتقاء منابر المسلمين والتحدث من خلالها لهم.
السيئون من هؤلاء الخطباء معول هدم في المجتمع وأدوات تجهيل فتاكة تضر به لا سيما في الوضع العراقي الحالي الذي يغيب فيه الوعي ويرتفع صوت الضجيج الذي يُضلل الناس ويُدخلهم في دهاليز مظلمة لا مخارج لها.
ظاهرة الخطباء السيئين ليست ظاهرة طارئة أو جديدة على المجتمعات فقد تناولها من قبل الجاحظ في كتابه "البيان والتبيين" ناقلاً نماذج لبعض من هؤلاء الخطباء الجهال والحمقى إذ نقل:
"خطب وكيع بن أبي سود بخراسان فقال: إن الله خلق السموات والأرض في ستة أشهر، فقيل له: إنها ستة أيام، قال: وأبيك لقد قلتها وإني لأستقلها".
وخطب عدي بن وتاد الإيادي فقال: "أقول كما قال العبد الصالح: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد، قالوا له: ليس هذا مِن قول عبد صالح، إنما هو قول فرعون، قال: ومَن قاله فقد أحسن!".
وخطب عتاب بن ورقاء فحث على الجهاد فقال: "هذا كما قال الله تبارك وتعالى: (كتب القتل والقتال علينا،، وعلى الغانيات جر الذيول).
و مَن هو عتاب هذا؟
كان ــ كما يوصف ــ أحد شجعان العرب وفرسانهم، ومِن سادات الكوفة!
يقول الجاحظ في هؤلاء الخطباء: "هؤلاء الجفاة والأعراب المحرمون وأصحاب العجرفية ومن قل فقهه في الدين، إذا خطبوا على المنابر فكأنهم في طباع أولئك المجانين".
ومشكلتنا الأكبر إن هؤلاء الخطباء لا يجدون مَن يردعهم عن حماقاتهم التي يرتكبونها كما فعل الجاحظ، بل نجد العكس إذ يُوسع لهم في المجالس وتُفتح لهم شاشات الفضائيات ويَحظون بحفاوة الجهلة "عبيد" منابرهم الهزيلة التي لا تزيدهم إلا جهلاً وإبتعداً عن طريق الحق والصواب.
«عمي ملالوة تالي الوقت شغلة المنبر الديني "الحسيني" شغلة چبيرة تحتاج: _علم مقرون بعمل.
_ووعي وبصيرة.
_وشجاعة وإقدام وتضحية.
_وأمانة ونزاهة.
_وشرف وعزة.
_وغيرة وحمية.
_وصدق في الكلمة والموقف.
مو أعوج حلگك بالحچي وكبّر عمامتك وطول لحيتك، ولا أگعد هذرب بالحچي شرق وغرب وضيع وقت، ولا شتم وفشر واتهم بلا دليل، ولا تصير "جوكر" وتتصور نفسك عندك وعي وصرت شجاع!
أبداً كل هذا ليس بوعي وليس بشجاعة، وخيركم يشرد من الصفير».
https://telegram.me/buratha