مازن البعيجي||
سؤال يرد ويرددهُ "الأعلام الأستكباري" ذي البعد العميق لخلق رأي مهما كان مخالفاً لواقع المسلمين الذين سُلب منهم على طول "معركة الصراع" سلب منهم الرؤية الدقيقة لمهمة المسلم وأي هدف خلق لهُ؟!
وهذا نجاح واضح خاصة بعد تحويل الكثير من "المسلمين" صوراً "لأسلام قشري" دون وعي أو فهم أو تحليل وهذا الدور أُوكل الى "السعودية" باعتبارها خادمة لكعبة المسلمين وخاصة السنة ممن يعتبرونها فاتكان الأسلام! ولعلك ترى قلب المفاهيم عبر مسيرة هذا البلد القائم بالأعمال الصهيوأمريكية والنائب عن تنفيذ خططها في "الشرق الاوسط" والعالم ، ومن هنا تجد "المال السعودي" في كل مكان تنشأ فيه مقاومة لأمريكا وأسرائيل! تجدهُ عبر سلاح ومجاميع وفتاوى وتكفير وتغير ملامح "المسلم المقاوم" الى اخر مطبع يقبل بكل أملاء وهذا الأنحراف هو في القراءة الفكرية للأسلام المقاوم وقلب أهدافها لمصالح الكرسي والرئاسة والعمالة!
حتى ترى "قطار التطبيع" متعدد المحطات يسير بدول الخليج ذات المذهب السني والأغلبية السنية التي شكلت بيئة غريبة عن "بيئة اسلام" السنة الأوائل عندما كان فتكانهم الأزهر الشريف!
أما ما لا يعلمهُ الأخر سواء من الشيعة المغرر بهم أو أنصاف المتعلمين أو من بيقية السنة وكل العالم الذي يرى فريقين متصارعين أن مبدأ "الأسلام الحقيقي" والذي نعبر عنهُ "المحمدي الاصيل" الغير محرف أو قل "أسلام الحسين" عليه السلام الأسلام الرافض للباطل الأموي الذي حاول كما حاول الأن ووقتها وجد مثل الحسين وقف لهم بمعركة سميت كربلاء واضحة الاهداف وشعاراتها تكفلت بأيضاح مسارها 《 إذا ابتلي الناس براع مثل يزيد فعلى الإسلام السلام 》ويزيد ليس الشخص فقط بل هو حالة الباطل المتكررة بكل زمان ومكان وشخصية أو مجموعة أو دول مجتمعة!
ومن هنا لابد للحالة المقابلة وهي "الحالة الحسينية" أو من يمثل معسكر الحسين عليهم السلام ، أي "الأسلام المقاوم والعقائدي" وهذا نستطيع أن نجدهُ بسهولة في معسكر "محور المقاومة" والفصائل والحركات والمسلمين سنة وشيعة ممن لازال هذا الفهم "والبصيرة" هي من تقودهم وتسير بهم نحو تطبيق الأسلام ذي الوطن الكبير العقائدي وليس ذلك الذي ينادي به ممن فقدوا البصيرة أسلام سيايس بيكو الممزق للجغرافيا ومكبل المسلمين من تلاقي قدراتهم والطاقات!
دور قامت به "دولة الفقيه إيران الأسلامية" وغيرت فيه الهيمنة وأوقفت مشاريع خطيرة ونمت ورعت "أصول المقاومة" حتى صرنا نرى مجاميع صغيرة في دولاً صغيرة عطلت سلاح دولة مثل أسرائيل التجربة اللبنانية التي أستنسخت في العراق ، واليمن ، وسوريا ، والبحرين ، ونيجيريا ، وافغانستان وغيرها مما شكل فهماً يليق بأسلام الدفاع عن حياض القرآن وأهدافه التي تحرر البشرية والمستضعفين في كل أنحاء العالم .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..