مازن البعيجي ||
كثيراً ما يطالبنا الأخوة والأخوات الكرام بفتح النقاش حول دور وأسس وفائدة "ولاية الفقيه" التي بدأت أمة تسأل عنها بعد أن شاهدت بأم العين ماذا خلقت في "إيران الأسلامية" من تطور وصمود وتنامي رغم الحصار الجائر والبغيض على ما يديم الحياة لهذه الدولة القائدة للعالم الأسلامي كلهُ .
وبصراحة هذا شيء يُثلج الفؤاد ويبشر بألف خير فمجرد السؤال هو توجه يؤشر على تنامي الوعي والحاجة الى "القيادة" التي هي قلب مهام "ولاية الفقيه" ، خاصة بعد التلكؤ بالشأن السياسي العراقي والفشل المتكرر والتخبط والتشتت وإنشاء أحزاب ومجاميع متناحرة تفتقر "للقيادة الواحدة" وهي الحاجة البديهية والضرورية ، فلا تستقيم المجتمعات خاصة في مثل زماننا دون "قائد" نزيه ، تقي ، ورع ، مؤمن يعرف الحق من الباطل وليس غايته غير خدمة المسلمين والبشرية بشكل ملحوظ وواضح ، وهذا القائد محال أيجادهُ بغير مدارس الحوزة العلمية التي ترى جانب القيادة أمراً ربانياً من صميم رسالات الانبياء وأهداف السماء العليا .
ومن هنا رأى أمامنا الخميني العظيم ضرورة تفعل هذا الدور القيادي للأمة الإسلامية دور القيادة الواحدة - ولاية الفقيه - للأمة ونجح بالشكل الذي أوجد ايران الإسلامية الحالية وكيف ضبطت إيقاع كل مرافق الدولة وسياستها الخارجية والداخلية وفق نظام معقد لا يسمح بالفساد والثراء ولا الظلم ولا نشوء بؤر إلا والسياسة الأمنية الصارمة التي تتبناها "دولة الفقيه" ، ولأجل هذا يجب شرح أبعاد هذه "الولاية" التي قصّرَ المنبر العراقي والفضائية العراقية وسائر دوائر التثقيف ، بل وحتى من هم ينتسبون الى هذه الولاية بشكل ما لم يكن لهم دوراً مؤثراً فاعلاً بادوات تشويقية تأخذ على عاتقها لا اقل الوقوف بوجه حملات التحريف والتشويه لها وهو الواجب الأخلاقي والشرعي لكل مسلم ومؤمن يهمه أعلاء كلمة الله تعالى وسيادة الحاكمية الأسلامية ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha