✍️ إياد الإمارة
▪ إياكم والحشد الشعبي المقدس، إياكم والمساس به بأي طريقة وبأي شكل، لا تقتربوا بسوء من الحشد.
هذا ما ينبغي على الجميع إدراكه وفهمه في الداخل والخارج، حتى من الحشد نفسه ومن خارجه القريبين، إذ الحشد سور هذا الوطن وحاميته المنيعة التي تقهقر عندها كل الشر المتمثل بزمرة داعش الإرهابية وأذنابها من كل السيئين الذين لا يريدون الخير للعراق والعراقيين، وإذ الحشد هو التضحية والعطاء المستمر والشهادة التي تروي ارض العراق لتنبت سلاماً ومحبة تؤسس لإزدهار قد يأتي قريباً بإذنه تبارك وتعالى.
يكاد أن يكون أرتباطنا بالحشد الشعبي إرتباطاً وجودياً في هذه المرحلة ونحن بدونه لا نملك من القوة ما يجعلنا قادرين على مواجهة المخاطر والتحديات الكثيرة التي تواجهنا بشراسة، لست مبالغاً بذلك في الوقت الذي أشخص وجود بعض السلبيات "الطفيفة" هنا أو هناك، لكنها لا تشكل هاجساً مقلقاً على مستوى قدرات وأداء الحشداويين الأفذاذ، ما نحذره ونخشاه ونقف بقوة أمامه هو محاولات المساس به أو التعرض له أو المطالبات غير المبررة بحله فكل ذلك مرفوض رفضاً قاطعاً، بل يجب أن تكون مطالبنا واضحة وصريحة وملحة بضرورة تقوية الحشد وتعزيز قدراته.
المخاطر المحدقة بنا لا تزال مستمرة وهي تتربص بنا الشر عسى ان تدرك ساعة من غفلة أو تراجع لكي تباغتنا بالهجوم الذي لن يكون أقل شراسة من الإرهاب الداخلي "البعثوهابي" وإرهاب داعش التكفيري، وبعد طول انتظارها تحاول الإلتفاف من زوايا أخرى أهمها وأكثرها خطورة هي التعرض للحشد لتحجيم قدراته وإزاحته عن دوره فيخلوا لهم العراق لكي يعيثوا به فساداً، وهذا إن شاء الله لن يكون ابداً.
قوتنا في الحشد..