✍️ إياد الإمارة||
▪ في تغريدة موضوعية للأخ الصديق الكاتب والصحفي مازن الزيدي على موقع تويتر طالب وبدلاً من بنگ خاص بالنساء في دعوة غير مسبوقة على مستوى العالم، طالب بإعادة وزارة شؤون المرأة أو إنشاء مجلس أعلى للمرأة والطفل في العراق، كما طالب الزيدي بتكريم أمهات الشهداء في يوم يُحتفى به بالمرأة وحقوقها!
كلام منطقي جداً..
لماذا لم تُكرم أُمهات وزوجات وبنات وأخوات الشهداء في يوم كهذا؟!
لماذا لا نَحتفي بهُنّ في مثل هذا اليوم ونرسم الفرحة على وجوههنّ الحزينة؟!
لماذا لا نقول لهنّ إن مَن فقدتنّ، في عقولنا وقلوبنا ولن ننساهم أبداً، كما لن ننسى دوركنّ في تحملكنّ وصبركنّ؟!
أُم مؤيد من قضاء المُدينة "قضاء الشهداء" شمال البصرة قدمت شهيدين في ريعان الشباب، وأخريات قدمنّ فلذات أكبادهنّ وأزواجهنّ وآبائهنّ وإخوانهنّ، كان الأجدر بمَن يتذكر المرأة في أي مناسبة كانت أن يتذكرهنّ بفخر وإعتزاز وأن يضعهنّ:
(بعفتهنّ)
(بحجابهنّ)
(بمواساتهنّ للسيدة الزهراء "ع" وللحوراء زينب "ع")
(بتضحياتهنّ)
يضعهنّ بمكان الصدارة، وأن يخطو معهنّ إلى منصة الجلوس لا مع غيرهنّ.
لماذا نتناسى المعروف؟!
لماذا نجحد التضحيات؟!
قائد إيراني رفيع المستوى يهوي ليقبل قدم جندي فقد بصره، يُكرمه ويهوي يقبل قدمه، فأي تكريم هذا؟
اي حفاوة تلك؟
هذا الجندي فقد بصرة قبل أكثر من عقدين من الزمن ولم تُنس تضحيته، فأين منا هذا الوفاء؟
لماذا لا يُحتفى بأم مؤيد ومثيلاتها الكُثر من العراقيات العفيفات المخدرات ذوات الستر؟
لماذا ودماء أبنائهنّ وأزواجهنّ وآبائهنّ وأشقائهنّ لا تزال طرية لم تجف، ولا تزال لوحات نعيهم على جدران البيوت؟
▪ أعتقد إن القضية تحتاج إلى إعادة نظر، تحتاج إلى تقييم جديد..
لا يسحبنا الغوغاء والسوقة "القطيع" إلى حيث يريدون، بل الواجب يحتم علينا هداية الضال وإرشاد التائه، وإن إنجرارنا خلف هذا "القطيع" لا يدلل إلا على شيء واحد هو إننا خسرنا كل شيء، لم نعد نملك شيئاً، أفلسنا، وأصبح بالإمكان أن ننجر إلى المساحة التي يريدونها لا تلك التي نريدها، فاين هي خططنا وبرامجنا ومشاريعنا؟
أين هي دعواتنا ومبادراتنا ومطالباتنا؟
خل نوگف شوية ونشوف وين ماشين خاف هاي النهاية التي ليست بعدها نهاية..
الله يسترنا ويهيدنا جميعاً.