مازن البعيجي ||
كل عام وفي مثل هذا الوقت ألملم اغراضي وأرتب المكان في غرفة ومضافة صغيرة في حجمها كبيرة في هدفها وأنا أنتظر أما طارق للباب أراهُ بالكامرة المطلة على طريق الزائرين أو وقت أستراحتي من جهد الخدمة توقظني قبلة حارة على خدي من زائر أيراني أو لبناني كان قد تعلق قلبهُ ببيتي وعائلتي وأصدقائي من العراقيين وجيراني المرحبين به . سعادة أشعر أن كورونا أستهدفتها وأنا المقصود في هذا الحرمان! لأقوم بتهيئة كل شيء نعم كل شيء حتى تزيين الحديقة بالورود وتربية البلابل وطيور الزينة ليستريح الزائر في بيتي وأنا وأخي الشيخ حيدر سوادي خلية نحل وحراس عليهم نهرع لمن يطلب شيء بنظراته قبل لسانه .
أيام لا نعرف فيها الألم على كثرة العلل والأمراض ونحن بينهم نتنقل نسألم عن أحبة لم يأتوا وآخرين قد رحلوا ونعقد المجالس على أرواحهم كما نعقد كل مرة مجلس مشترك ايراني عراقي على روح الشهيد يعقوب اللبناني أحد ضيوف بيتي المتواضع .
واليوم وفي لحظة كتابة المقال أجلس وحدي بين ذكرياتهم التي تركوها على الحيطان كل يقول هذا مكاني وتلك علامته!
أشعر بسباق مع الدموع التي تغلق حرارتها العيون وأنا بفضاء قد خلى منهم ومكان يصرخهم ويندبهم وفي هذا الوقت ذروة وصولهم وصوت الأهازيج نسمعها من الطريق العام والرئيسي وكل شيء له طعم وطعم لا تأتي به الأيام ولو تظافرت في غير الأربعين!
نعمة لا أعرف كيف حل أفولها وأنا يصهرني العشق والشوق لوجوه لا تحتمل الروح البعد عنها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha