مازن البعيجي ||
رداً على من يقول العراق بحاجة الى ولي فقيه!
ولا أدري هذا الولي بمن يشتغل وكيف يشتغل والنفاق ، والكذب ، والتعالي ، وحب الحرام والسحت ، والتسلط ، والرياء ، والتفاخر ، والحزبية ، ومغادرة الأخلاق والتواضع وهجران الخير والمعروف وكل رذيلة نهى عنها القرآن والعترة هي في أغلبنا ، وكأن الولي الفقيه عبارة عن كبسولة دواء ما أن يشربها الأنسان يتعافى ويتشافى مما يعصف في نفسه المريضة والكاملة في التسافل!
ومن هنا يقول بعض العلماء ما فائدة ولي فقيه وقائد محنك ورعية ورهط جهلة منافقين كذابين! القائد دون جند قد هذبتهم أخلاق العترة والمنهج الحق وجعل منهم سفراء المعروف والفعل الحسن كما هي القاعدة في الجمهورية قبل الثورة وبعد الثورة عندما أعتمدت على رجال صادقين خيرين مخلصين اتقياء!
( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ) الرعد ١١ .
ما نطرحه بالشكل النظري القشري "ونحن بالُوعات نجاسة وتعفن" أعلى بكثير مما تختزلهُ نفوسنا التي تناقض الافعال بل هي سبب تشويه أصل "نظرية ولاية الفقيه" التي مدت يدها لتساعد البعض! الذين لم يكونوا "المرآة الحقيقية" التي تعكس ألق تلك النظرية الشريفة في نفوس قواعدها قبل المطالبة بأي قيادة يصورها البعض أنها عصا موسى القادرة على أن تلقف ما يأُفكُون!
لابد من النضج التقوائي ومحاسبة الأنسان نفسه والجلوس معها على ما تفرط في فهم أصل العلة المانعة قبل كل شيء! لأننا بصراحة في العراق البعض صرعى الرياء والنفاق والمظاهر والتمظهر والحزبية والجهتية الذي جلب لنا الويل والثبور! ولا ندري ماذا يحصل حتى نتوقف؟!
وثوب الرياء يشف عما تحته
فإذا التحفت به فأنك عاري!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..