✍️ إياد الإمارة||
▪ العراق بلد محتل من قبل أمريكا التي أعادت البعث عام (١٩٦٨) بقطارها الدموي، وأمدت الطاغية المقبور بكل أدوات وأساليب البطش طوال ثلاثة عقود من الزمن ونيف، هي التي دفعت به للحرب مع الجارة إيران وكانت سبباً مباشراً ورئيسياً في إستنزاف شبابنا وثرواتنا في حرب الخليج الأولى، وهي التي أعطت له الضوء الأخضر ليجتاح الكويت لتدمر العراق في حرب الخليج الثانية وتدخله بعد ذلك في أقسى تجربة إقتصادية "الحصار الإقتصادي" الذي كانت له آثار مدمرة على العراقيين صحياً وإجتماعياً وثقافياً..
وكانت حرب الخليج الثالثة "الحواسم" وأنتهت حقبة البعث وصدام لكن لم تنته مؤآمرات الأمريكان ومحاولاتهم لإذلال الشعب العراقي وقتل ابنائه ونهب خيراته ببرامج جديدة لعلها أكثر بشاعة وإجراماً من السابق.
أمريكا هي كل الإرهاب والطائفية وأغلب الفساد بكل أنواعه، هي تعطيل الخدمات وحماية الفاسدين ومحاولات إفساد المجتمع، هي داعش والشغب الذي يعطل الحياة، هذا واقع هذه الدولة المارقة في العراق التي لا تحترم الشعوب ولا القوانين ولا تؤمن إلا بمنطق القوة الجائرة والغطرسة والعنجهية.
وجود أمريكا على الأراضي العراقية يعني عدم وجود خدمات وبقاء أسراب العاطلين عن العمل بلا وظائف وبقاء التخلف والفساد، وجودها يعني إذلال العراقيين وسلب حريتهم وكرامتهم وثرواتهم، ولا توجد أي طريقة "سلام" يمكن التفاهم بها مع الأمريكان وقد تبين عدم إيمان إدارتهم بالديمقراطية ولا بالإنتقال السلمي للسلطة كما صرح بذلك الأرهابي الأرعن ترامب!
المقاومة وحدها السبيل الذي ينقذ العراق من مخالب الإرهاب والغطرسة الأمريكية.
المقاومة هي سبيل العزة والكرامة والحرية.
والعراق بلا مقاومة بلا كرامة.