مازن البعيجي ||
كانت لي صلاة جماعة خلف شخص فاضل وولائي تشعر من بين جوانب روحه المفعمة قناعته بالولاية ونظرته لها التي تشبه نظر المسددين والموفقين ومن حملوا البصيرة والوعي والأدراك ، وكان هذا الخطيب معتاد على محاضرة بين الفريضتين ولكن كانت المحاضر العميقة والكبيرة والهادفة والتي نفذ سهمها في قلبي وقلوب الحاضرين لصدق لهجتها .
حيث كان طولها "ثلاثون ثانية فقط" لأن من يحسن فن الكلمة والقصد وهي موهبة يفلح دائماً في ايصال مقصوده فقال :
《 للشجرة جذع وساق يحمل دائماً الغصون والأوراق فكلما أبتعد الغصن عن الجذع ضعف وأصبح رقيق قد يكسر بسهولة وكلما أقترب من الجذع والساق كان قوياً وهذه ولاية الفقيه 》
أنتهت المحاضرة ، نعم والله ما قلتهُ الحق والعمق والوعي والهدف والبصيرة فبعد تجربة ولاية الفقيه وهذه النعمة العظمية التي أوجدت بعد ذل وهوان المكون الشيعي وهو يلوذ بكل حجر ومدر ليحميه من بطش الظالمين والكفرة والطغاة والمستكبرين ها هو اليوم بفضل ثورة خمينينا العظيم وأنبياء الدفاع المقدس الصادقين والمخلصين والذين أوقفوا لها كل أعمارهم فهي كما قال البصيرة الخبير النطاسي محمد باقر الصدر قدس سره الشريف《 الخميني حقق حلم الانبياء 》وبفضل حكمة وحنكة وورع وتقوى المتوكل على الله والحارس الأمين الخامنئي المفدى اليوم نرى شعاع مشكاتها النوراني يحقق ما قالته همساً الروايات من أهل بيت العصمة والطهارة محمد وآل محمد عليهم السلام .
المنة التي لم يقدرها البعض ويكون ضمن أدواتها في الوقت الذي حسب عليها ، بل سوء التوفيق بدل الشهادة والفداء لها أصبح عدواً لها سواء يوم حمل عنوانها ولم يكن ضمن ما تريد الولاية أو جاهر في العداء لها وهي التي أستشهد من أجلها وبقائها من علماء الشيعة وخلص المؤمنين أفواجاً أفواجاً والويل لمن وقف مع أعدائها يحاول أضعافها وخيانتها والغدر!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha