✍️ إياد الإمارة||
▪ تحية لكل المتظاهرين السلميين الذين خرجوا من أجل مطالب شرعية بتوفير الخدمات، وفرص للحياة، والقضاء على "الآفات"، كل الآفات التي تستعبد الناس وتستأثر بالمقدرات..
تحية للمتظاهرين غير المرتبطين بأجندة داخلية أو خارجية ليست من مطالبهم الشرعية بشيء، الذين لا مصالح خاصة لهم وليسوا طرفاً في أي صراع مع أي طرف آخر، لم يدخلوا التظاهرات لتصفية حسابات أو إثارة الشغب في هذا "الوطن"..
تحية للمتظاهرين الذين لم يحرقوا دائرة أو مؤسسة حكومية أو اي ملك عام أو خاص، ولم يمنعوا الدراسة في المدارس والجامعات، ولم يعتدوا على أحد بالضرب أو السب والشتم، ولم يعلقوا جثث الضحايا في الشوارع والساحات..
كان على السيد رئيس مجلس الوزراء الحقوقي مصطفى الكاظمي المحترم وهو يتحدث عن برنامجه الحكومي "إبتداءً..." أن يفرز بين تظاهرات مطلبية حقة يجب ان تُحقق مطالبها في برنامج حكومي لا يقتصر على ما رود في "إبتداءً"، وبين شغب مرتبط بأحندات عدوانية تسبب في إزهاق أرواح بريئة وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وإيقاف الدراسة وعمل دوائر الدولة.
إن عدم التمييز بين التظاهرات والشغب في الحالة العراقية هذه إضرار بمصالح البلد العليا لا يجب أن يمر مروراً عابراً، إذ علينا القول بصراحة وشجاعة ان هناك تظاهرات شرعية وهناك شغب خارج عن القانون، وعلى الحكومة أن تدعم التظاهرات الشرعية وتردع الشغب وتحاسب القائمين عليه محاسبة عسيرة.
ونحن إذ نشد على الأيدي التي تحاول كشف القتلة فإننا نطالب بكشف كل المشاغبين الذين يشكلون حلقة ما في مسلسل القتل الذي حدث في العراق.