مازن البعيجي ||
بحساب بسيط سوف احسب لكم كيف كان الشيعة قبل الثورة الأسلامية وكيف أصبحوا اليوم بفضل الله تعالى .
قبل الثورة الإسلامية وشوط من بدايتها البعث يصول ويجول يأخذ بنا على الشبهة والظن والتقرير يأخذنا نساء ورجال وأطفال في العراق ، وفي أيام الشاه الشعب الأيراني ذاق الأمرين سجن وتنكيل وأهانة وأزدراء ومصادرة للحقوق ومحاربة العلماء وغيرها الكثير ، وفي جنوب لبنان الشيعي لو كان حاصل على شهادة لا يجد فرصة عمل بواب في عمارة أو حارس!
كنا أمة تكرع الذل والهوان والبؤس والتحقير في كل البلدان ونحن أولاد المتعة في مفاهيمهم القذرة وفي العراق الشيعة جلبوهم مع الجاموس والمواشي وهكذا . لكن بفضل الله تعالى تغير الحال بعد فجر ثورة الخميني العظيم والتي فيها تحقق ما كان يليق بأتباع اهل البيت عليهم السلام وعشاق الحسين عليه السلام ، وتغير وجة الطبيعة وخضع كل شيء لمنطق العقل والقوة والمقاومة الشريفة ضد الأستكبار والأستبداد والطغيان وبدأ الحصار والحرب على الجمهورية الاسلامية الإيرانية بغية الوقوف بوجهها وتعطيل مشروعها المهدوي وتظافرت جهود كثيرة عليها داخلية وخارجية ومن بني الجلدة بل ومن داخل الحوزة في بعض من تضررت مصالحه ولكن دون جدوى فما أقره لها بالأستشراف الإلهي الخميني العظيم أخذ بالتنفيذ والتحول الى دولة كما نظر لها روح الله الموسوي لتكون دولة الفقيه شمس الأسلام المحمدي الأصيل الحسيني وأن غيبتها للأن كل دول الخنوع والفاسدين في العالم لكن الانتفاع بها كما الأنتفاع في عصر غيبة الأمام المهدي ويمثلون لها كما أنتفاعنا من الشمس وضوئها ولو من خلف الغيوم .
هكذا دولة الفقيه والتي ما أمن بها إيمان حقيقي إلا وكان سهمه العز والفخر والغلبة والسمو والعلو وتحول من وقف معها مدافعا عزيزاً تهابه الدنيا بما فيها ومن عليها ولعل شباب فيض الله ابو هادي عنوان ومصداق كبير وواضح وهم يلقنون أقوى جيش في منطقتنا درسا عام ٢٠٠٦ أدخلته معاهد التدريب والفقه العسكري في معاهدها تدرسه ، لتمتد تلك الدولة الأخذة بالصعود الى أن تؤسس محوراً اسلامياً يقف بوحه الغطرسة وكل الوان مؤامراتها الخبيثة وتفشل وتعطل مشاريعها حتى أمتد هذا المحور من ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وافغانستان والباكستان ونيجيريا والبحرين والقطيف والأحساء وكشمير ودولا للأن تلتحق بهذا المحور العالمي ولتحاصر أمريكا في أهم مؤسساتها مجلس الأمن عبر الفيتو الروسي والصيني!
هذا التحول بالأدارة العالمية سببه لا أقل في منطقة شرق آسيا سببه العز والفخر والشموخ الذي عليه دولة الفقيه المارد الناهض بالحق والشرعية التي أصبح الممثل الوحيد للأسلام المقاوم والذي جمع القلوب المسلمة والتي ترفض الخنوع للأستكبار حول رؤية مقاومة عليها اليوم حتى فلسطين السنية وهكذا أصبحت البعد الفكري الثقافي والعقائدي لكل من ينهجون نهج العترة المطهرة عليهم السلام وتلتقي مع كل من يلتقي معها ضد كل الأستكبار والطغيان في العالم ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..