✍️ إياد الإمارة||
▪ كانوا بالضد من تظاهرات الناس ومطالبهم الشرعية، لا تعنيهم الخدمات ولا فرص العمل للعاطلين، ولا يريدون مكافحة الفساد، ولا يعنيهم أن يستأثر الضالون بالمقدرات، كل هذه الأشياء لا تعنيهم.
الخدمات ليست من إهتماماتهم..
وهم ليسوا بحاجة إلى فرصة عمل لأنهم موظفون أو ممولون من سفارات ودوائر مخابرات داخلية وخارجية..
وهم عين الفساد وأحد أسبابه الرئيسية ..
وليستأثر أهل الضلالة بالمقدرات "وزارات، دوائر هامة ومؤسسات، عمولات،... الخ" فهذا ما خرجوا من أجله..
هم أساساً أعداء الناس، أعداء الإنسانية ولا تعنيهم التظاهرات ومطالبها لا من قريب ولا من بعيد، وغاياتهم لا تختلف عن غايات كل الذين عطلوا الخدمات وأوقفوا مشاريعها "البُنى التحتية، المستشفيات،.... الخ"، ولا تختلف عن غايات الذين قطعوا فرص العمل، ولا عن غايات الفاسدين الذين سرقوا ونهبوا وحكموا بالتآمر والإبتزاز، ولا تختلف عن هؤلاء الذين إستأثروا بالمقدرات "الفيء" بأن جعلوه لهم ولذويهم وللمحيطين بهم.
هؤلاء هم الشغب الذي خنق الشعب و تظاهراته وحرفها عن أهدافها الصحيحة ليبقى الحال كما هو عليه ولا يتغير إلا للأسوء، بأن نبقى بدون خدمات ولا فرص عمل ويستشري الفساد أكثر ويبقى أهل الضلالة يحكمون الطوق على أعناق الفقراء والمساكين، وها نحن مع كل هذا بلا "معاشات" وكورونا تزداد شراسة في بلد لم يحاسب فيه مقصر حقيقي عطل بنا مستشفى واحد!
الفاسدون إزدادوا قوة وأصبحوا أكثر وضوحاً وصراحة بفسادهم الذي تظهره شاشات تلفزيوناتهم!
وطريقنا مجهول .. مجهول يا بلدي.
التآمر بيننا ومن حولنا ومن فوقنا ومن تحت أرجلنا والتطبيع مع الكيان الصهيوني لم يعد مخجلاً وله مبرراته خصوصاً عندما يكون مقابل وزارة "دسمة" وإمتيازات مفتوحة..
فمَن قتل الشهيد أحمد مهنا؟
المتظاهر الحقيقي، الذي كان يلتقط صورة وطن باعه الشغب بثمن بخس.
أحمد مهنا مصور الحشد الشعبي المقدس مقاتل ومتظاهر يحمي الوطن ويحمل مطالب أهله "متظاهراً" فأنتهشته سكاكين "الشغب" وهي تمثل الفساد والإستأثار بالمقدرات وتعطيل الخدمات لتقطع أوصاله ويضيع دمه هدراً لأنه من الناس ومن تظاهراتهم ولو كان مشاغباً لبُحت الأصوات وهي ترثيه وتطالب بدمه..