مازن البعيجي ||
سأبدأ بما قالهُ العارف التقوائي حاج "ق،س" قدس سره وهو يعبر عن تسليم كل شيء للمشيئة الإلهية ويعتبر بعدها كل شيء يحصل هو بمصلحة الإنسان الذي دائماً ما تخفى عليه حكمة الأشياء حتى قال ( يقيناً كلهُ خير ) جامعة مناعة وكلمة مملوءة بصيرة ووعي وتوكل .
كثيراً ما حاولت أطراف عدة وكثيرة خارجية على مستوى الأستكبار أمريكا والسفارة وعربية وداخلية بعثية ومتشددين ونواصب لا تريد أي مناسبة للحسين بل أي مناسبة يحضر فيها الزائر الأيراني وأعداء مغفلين جهلة مسلوبي التوفيق في القرار وسوقة عاديين حتى أُقترحت المقترحات بحجة دعم أقتصاد العراق أن لا يعطى الزائر الأيراني طعام أو منام حتى يُجبر على الصرف خسة ونذالة وسقوط وأستهترار بالعقائد وغير ذلك ممن يعمل بنعومة حتى لا تتأصل العلاقة بين شعبي التمهيد ( الشعب الشيعي العراقي والشعب الشيعي الأيراني ) المعادلة المرعبة ببركة مثل الأربعين التي دائماً تطيح بما يخططون أعداء الحسين حتى ممن يرفع شعاراته زوراً .
يقينا كله خير ..
حتى جاء عذر كورونا المساعد على كل حقارة ودنائة من يفكر أصلاً بعدم تحقيق التلاقي بين الشعبين "الإيراني والعراقي" وهذا هدف كل ما يحصل ويخطط منذ القدم مع تعدد المخططات والأدوات العملاء!
منع الزائر الأيراني والنفوس المملوءة ضغينة تتنفس الصعداء وهي تشعر بزهو النصر لما تحقق! لكن هي يقيناً لا تؤمن بما يؤمن به من قال ( يقيناً كلهُ خير ) فهي معادلة ربانية وتوكل لا يشعر به ابناء السفلة ومن نقص عندهُ الوفاء والشرف!
ليتفاجأ الإعلام الذي تظافر الجهود ليحتفل بما حققهُ! وإذا بالمشهد ينقلب رأساً على عقب وتبدأ جموع وجماهير السائرين برفع أعلام الحش١١١د والمقاومة ورمز وصور القادة على كل طول الطريق وهتاف الأخوة والشعار المرفوع عند كل مؤامرة ( ايران والعراق لا يمكن الفراق ) لتكون الأربعينية هذا العام هي "إستطلاع وبيعة" وولاء ووعي وبصيرة وكل موكب وضع صورة مجسمة للشهداء القادة دون تحريض من أحد ، أي منطق الفطرة والشعور المتنامي للألتفاف حول ذلك "الدم الطاهر" الذي سفك على طريق المطار وعلى تخوم العراق .
نوع جس نبض خرب كل مساعي السفارة والحالمون في عطائها السحت من عملاء الداخل والخارج فصدق لو اطلقنا عليها "مسيرة بيعة المرجعية والمقاومة" بأمتياز وهذه صفعة تعدل المنع الذي أعتبره كثيرون أمراً مؤلم ( يقيناً كلهُ خير ) ..
بل ولعل هناك بعد خفي والطاف تدخلت في منع حدوث ما يمكن أن تدفع لهُ السفارة من القتلة المؤجورين للنيل من زائري أبي عبد الله من غير العراقيين الأمر الذي عز على مثل الحسين أن تهان "دولة الفقيه" في فقدها قلب عاشق بمثل هذه الحوادث التي يستخدمها أعلام الأستكبار مادة لخلق بيئة منها يضرب الأسس المتينة بين شعبي التمهيد قوي العرى .
يقيناً كلهُ خير ..
تسليم علينا رفع مستوى توكلنا له لنضرب به كل مؤامرة تصنعها الغرف الظلماء مع من غره بالله الخالق العظيم الغرور .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..