مازن البعيجي ||
الجميع ممن يعرفني يعرف أنني من مقلدين السيد الخامنئي المفدى مع كل القداسة والأجلال لكل العلماء والحوزات ومن هم في طريق العلم والدفاع عن حياض الأسلام المحمدي الأصيل ، ولكن اركز في النشر والمقال على مرحلة المؤسس العظيم "روح الله الخميني" وذلك للقول بأهمية مرحلته الاستثنائية التي أوقفت الزمن من بعد ١٤٠٠ تقريباً من التخبط والتدهور والجهاد الفردي الغير محقق لهدف نوعي وجماجم الملايين تسحق وتقتل على أهون الأسباب ومن حكومات فاسدة ومنحرفة ، لكن عندما وصل الأمر عند روح الله الخميني في مقطع من الزمن المبارك حدث ذلك الأنقلاب المعجز ومن الخميني وفي ذروة "سيطرة" الأستكبار والصهيونية العالمية على العالم وأمريكا عراب المخططات ومشروع ألغاء الأسلام أولوية عندها وهي من أوعزت الى كل عملائها في الدول العربية قطع يد أي مقاوم أو مقاومة تحاول أستنهاض نفسها على عكاز التشيع على وجه الخصوص ، للخصوصية التي عرفتها دوائر المخابرات عن هذا "الفصيل الشيعي" الذي تخرج من مدرسة الحسين عليه السلام مدرسة المفاهيم القرآنية الصادقة والحقيقة وهم يتخذون من الشهادة حلماً يصبرون به أرواحهم المشتاقة لله تبارك وتعالى وهذا عكس ما يعتبره الطغاة أقوى تهديد للبشرية فهم يهددون المقاوم بالموت والموت أمنية يُدفع في سبيل نيلها الرشى .
وهذا العامل الذي أججه الخميني في نفوس محبيه وتلاميذه حتى أستجمع كل قوة وعناصر "الأسلام المقاوم" . فكان قوة جاهزة لخوض غمار أدارة الصراع الذي عرف أنه غير قادر على الصمود ونقاط ضعفه قاتلة ستنهيه وأن سلاح ما رفعه غير قابل للهزيمة لأنه سلاح أهدته السماء له بعد أن استحق بتوكله وثقته بالإسلام الثقة الكبيرة التي خولته يعلن قرار المعركة ونهاية حقبة التخفي والخوف والرعب من الطغاة .
ليحول كل عناصر الخذلان الى عناصر طاقة لا أحد للأن منهم يعرف أسرارها أو يقترب من أرقامها السرية عدى من لامس منهج العترة قلبه حقاً وصدقاً وعليه هذا درب النجاة "منهج الخميني" الثائر والذي تكرس في تجربة شابهت في قوتها من حيث الدليل التواتر المقطوع به والحمد لله على نعمة ولاية الفقيه ومن ركب في قوافل بصيرتها وحمل السلاح مدافعاً عنها في أي موضع خوله الله سبحانه.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..