✍️ إياد الإمارة||
▪ هؤلاء الذين يدافعون عن الشغب ويقومون بحماية المشاغبين ليسوا من الشعب ولا من مصالحه، تدفع بهم أجندة من الداخل والخارج لإثارة الفوضى والتخريب تحت مظلة التظاهرات التي تميعت وأصبحت مجرد منصات يستغلها أصحاب المآرب الخاصة والمصالح الضيقة..
الذين يدافعون عن الشغب ويقومون بحماية المشاغبين ليسوا مع مطالب الناس "الخدمات، فرص العمل، مكافحة الفساد،... الخ" لهم غايات وأهداف أخرى.
علينا إن نميز بوعي وقوة بين التظاهر والشغب بين مَن يطالب بتوفير الخدمات وبين مَن يقوم بحرق دوائر ومؤسسات الدولة، بين مَن يريد فرصة عمل ومَن يعلق "لشة" بريء في ساحة النكبة سيئة الصيت، بين مَن يطالب بمحاربة الفساد ومَن يدفع بالفاسدين لتسنم مناصب الدولة والحكومة..
علينا أن نميز بين هؤلاء وهؤلاء ولا نخلط الأوراق كما يفعلها البعض..
هوية العراق والعراقيين شهدائهم وتضحياتهم في مقارعة الديكتاتور، وفي محاربة الإرهاب وخصوصاً إرهاب زمرة داعش الإرهابية التكفيرية.
هوية العراق والعراقيين هو وعيهم وبصيرتهم وقدرتهم على التمييز بين الزبد وما يمكث في الأرض، بين الغث والسمين، بين الصادق والكاذب..
هوية العراق والعراقيين حبهم لوطنهم ودفاعهم عنه والحفاظ على ممتلكاته وعدم التفريط بحقوقه..
لا يفرح هؤلاء الذين تمترسوا بالشغب كثيرا..
فسوف تتغير برامج الممولين وينقطع المدد ويخفت النباح وتتوقف مواقع التواصل الإجتماعي الصفراء، ويدورون على نگرة يلبدون بيها ما يلگون..
لا يتخندق معهم من أضاع هويته وراح يبحث بين أكوام النفايات عن هوية فالتاريخ يسجل وسنتحاسب يوماً ما، ولن ينفع هؤلاء النفط ولا الشفط.