مازن البعيجي ||
عندما تنظر الى الأيراني على أنه هو الفرد الذي أكرمهُ الله تبارك وتعالى بحرية التعرف على معارف أهل البيت عليهم السلام وعبر منهج قُر في دستوره وصوتَ عليه على أنهُ إسلامي وهذه لم تتاح لغيرهم فشربوا من تلك القيم الروحية وبعيداً عن فساد فكري وثقافي منعهُ عنهم جنود وانبياء الدفاع المقدس في سدة المسؤولية مقاتلين يعرفون الأهداف العليا لفسفة الخلق ، فكان الفرد والمواطن الأيراني يحمل مُثل وروحٌ أدبها عشق العترة بشكل لافت ومؤثر ومحسوس وتشعر به حين تلقاه .
لذا لحضوره في مثل الأربعين على نحو خاص له من القيمة الروحية والجوانحية الشيء الخطير على كل مؤسسات الأفساد في العالم والتي غزت العقول وغيرت القناعات عبر مطية الشهوات وتفنن عوالم مخترعيها ودس عناصر تشويقها ذي النتائج القاتلة والفتاكة على أيمان المؤمن .
ومن هنا بسهولة تعرف أن تخلف هذا الفرد المُعد فكرياً يشكل خسارة كانت وستكون محسوبة من قبل الأستكبار وكل عملاء الداخل والخارج ومن يبحث عن منافعه الشخصية ويلتقي مع فعل الشيطان!
فحضورهُ يعني المحافظة الشديدة جداً على الصلاة جماعة في مشهد الكل صار يعرفهُ عن الإيراني حصراً وكذلك قدرتهُ على الصبر على التعقيبات وأتمام الصلاة بشكل يليق بها ، ومنهُ تعرف أن للدعاء الطويل وبرنامج أقامته حضور مؤثر وتعلق لا يمكن الاستغناء عنه ، كدعاء كميل ليلة الجمعة وهو فسحة كل الشعب الإيراني المؤمن وكذلك ليلة الأربعاء دعاء التوسل ذي المضامين الساحرة ومثله دعاء الفرج والندبة وغيره الكثير .
أضف الى ذلك ما يمثلهُ صمود الشعب الأيراني الذي بقي الوحيد ومحوره في ساحة العز والتضحية والتصدي يذود عن منهج العترة القرآنية المصداق الأوحد للأسلام المحمدي الأصيل يقارع الظلم والأستبداد والطغيان حتى يسلم تلك الأمة الى ولي أمرها المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجهُ .
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) القصص ٥.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha