أمضيت أكثر من ثلاثة عقود من البحث والدراسة وخصوصا بفترة التسعينات اتجهت للتاريخ والتراث اضافة التخصص الأصل الفيزياء هذه الفترة بوجود استاذي ناجي السعيدي أطال الله في عمره استقرنا قرن من الزمان لذلك كانت امنيتي الوحيدة اكمال سلسلتي الضوء بنهاية النفق التي تتحدث عن القرن الأخير لكنه بحلول عام 2004 أعدت إلى الخدمة العامة اقتصاديا بالرغم من وصولنا إلى الأمن وعدد من أفراد عائلتنا للاعدام لكنا نؤمن بمبدا وما زلنا نسير عليه لعل هناك من هو احق منا لذلك عندما عدنا للوظيفة وجدنا أن التربية والتعليم ليست بخير وستنتكس إلى الهاوية لذلك قررنا طواعية بمشروع خيري على نفقتنا الخاصة وبجهود جلها ذاتية أن ننطلق بتصحيح العملية التعليمية والتربوية من خلال سلسلة بحثية ( أبنائنا والتربية ) أول هذه المشاريع هو برنامج تعليم القراءة والكتابة للمراحل الدراسية الأربعة الأولى والذي أساسه القراءة الخلدونية طبعا للتاريخ سحبت النسخ الموجودة لاني بعد إقرار هذا البرنامج التقيت استاذي د نهاد صبيح عميد جامعة المصطفى وهو من تلامذة الأستاذ الحصري وعاصر عائلة الحصري إلى الراحلة سهام ابنة الحصري بالمناسبة كل أبحاثه عن الحصري وكتاب الحصري الأخير بجزئين عنده المرتبط بأسس التربية والتعليم بالعراق عنده لذلك قررت أن اطال الباري باعمارنا أن اعيد البحث بوجود شاهد كتابي وشفاهي من الخط الأول للتربية والتعليم بالعراق هذا البحث كان هناك سؤال مهم لماذا تميزت الخلدونية بتلك منهجية التعليمية الحصري كمستشار للمعارف ثم وزيرها بعهد الراحل فيصل الأول للتنويه لم يكن هناك نظام تربوي أو تعليمي سوى كتاتيب وملا ومدارس رشدية عثمانية التأسيس لذلك أنطلق بنخبة من المعلمين لكل بقعة من أرض بلادنا العزيز من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب الواقع العراقي جهل وامية كبيرة جدا بعد أخذ الخلاصة انطلقت النخبة نحو المملكة المتحدة لتنظر الأفضل بحل المشكلة معى إلزام كل الوفد بالعودة لخدمة بلدهم لا البقاء لخدمة الغرب وهذه الفقرة لوحدها كانت اعلان حرب تجمعت الرؤى أن الطريق الأقصر الأصح هي القراءة الخلدونية المقطعية التي تعلم القراءة والكتابة والخط بتمييز الأحرف الأبجدية مع الحركات بطريقة السلم الموسيقي دون أن يعلم ذلك إلا المختصين والمطلعين دار دور هي اختصار ل دو ري مي فتعلم الجميع القراءة والكتابة واجادو بها لأنها ناغمت قلوبهم قبل السنتهم وايديهم لذلك تراجعت الأمية ولو أطال الله عمر الملك ولم يقتل لكان المشهد التعليمي وحتى التربوي مختلف جدا لذلك ندين بالشكر للمعلم الأول الحصري وقرائته الخلدونية الذي التمس وعائلته العودة للعراق لان ليس لديه غيره معشوق ختاما كلماتنا ليس لها صلة بنظرته القومية واراءه السياسية لان بعد الملك فيصل الأول دفع ثمن محاولته الكلام عن مقتل الملك فسقطت الجنسية ونفي والصقت به الكثير التهم وخصوصا بعد أن اتجه قوميا وإنحاز لبعض الأفكار التي وثقها وهو بالمهجر المتفلسف محمد فخري المولى
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha