◾محمد صادق الهاشمي||
قد ينتقدني البعض على هذا المقال، لكن الله يعلم بقلبي الذي يعتصره الالم.
حديثي عن واقع ملامس ومراقب وقريب من فهم افكار هولاء الشباب، ولطالما صرخت مستنجدا مستغيثاقبل ان يصل السيف حد النحور.
وفي المقدمة اعلم ان الشباب والصبية الذين يقومون بالشغب مغرربهم، وخلفهم تقف الامارات والبعث والدواعش وكل رجال العقد التاريخية، والتي كونت منهم احزابا ومنظمات صرخية ويمانية وجوكرية ومدنية اعلم بكل هذا، واعلم انهم ناقمون على كل شي حتى على الذات الالهية ومنهم من يدعى الالحاد دون ان يعرف معناه، واخرون يرتدون لباس النساء والمثليين واخرين يحملون الغضب بيد والسكاكين بيد اخرى اعلم بكل هذا فلا جديد.
الشي الذي اريد ان اقوله علينا ان لانتهرب ونبرر العجز والتقصير الكبير في تبني هولاء ابناء الجنوب والفرات الشيعي والذين بلغ بهم الحقد ان يهاجموا العتبات والمراجع والمقدسات والشعائر نيابة عن الدواعش بكل اصرار وعناد.
اين دور الحوزة العلمية واين مدارسها ومراكزها منذ عام 2003 الى الان؟ دلوني على واحدة منها، واتذكر جهدا قامت به الحوزة عام 2003 في عموم المحافظات ومنعه المانعون وقاطعي الماعون .
اين دور العتبات المقدسة ؟ولماذا جل اهتمامها ومشاريعها تركزت على مدينة كربلاء والنجف الاشرف حتى الخدمية منها والتعليمية ؟.
اين دور الاحزاب والحكومة وغيرهم من القيادات الشيعية من هولاء؟.
ولماذا يحتفي هؤلاء الشباب بالكاظمي بينما كل القيادات تتحاشى الوصول الى اي مدينة منذ اعوام ؟.
اين الاموال الكبيرة والعقارات والطائرات والاملاك الباذخة والتجارات والاسواق التي انتشرت اخبارها في كل العالم من الشرق وبيروت الى تخوم اسيا واوربا اليس هي اموال هولاء الفقراء ؟.
اين هولاء المثقلون بالفقر والجهل والاستغلال من ابنائكم المنعمون ؟.
هل تعتقدون بترككم الساحة واخلاء الميدان الى عدوكم ان ينام عدوكم عنكم ويترككم ناعمين في صياصيكم وابراجكم ونعيمكم؟.
عدوكم طبعا استغل جوع هولاء ابناء الفرات والجنوب؛ ليدفع بهم الى التمرد والكفر بكل شي بعد رحلة من الفساد والجوع والفقر والعوز واليتم والجهل القاتل.
هولاء اليوم تستولي عليهم الافكار الخطرة والروحية المتمردة ويقودهم حزب البعث ويدفع لهم الاجر مالا ومخدرات وحطا للقيم وشذوذا، نعم لكن اسالوا انفسكم اين انتم منهم وماذا قدمتم لهم حتى لايتسغلهم عدوكم؟.
والله ترك هولاء بيد عدوهم جريمة اكبر من كل جرائمهم .
انظروا الى ملابسهم الرثة ووجوههم المتعبة واعمارهم؛ لتعرفوا انهم جيل خسرناه جميعا فلا يلقي اللوم بعضناعلى البعض الاخر، ولا تكثروا الحديث عن اختراق العدو لكم بعد ان قدمتم الجيل لهم عن يد .
كم جيل سنخسره ان استمر الحال؟
انظروا الى جيل الحشد الشعبي كم هو رائع؛ لان هناك من عمل جاهدا على تربيته وياليت هذا المنهج يشمل كل شبابنا.
والله ابكي بحرقة على ما الت اليه الامور .
7/10/2020