✍️ إياد الإمارة||
▪ نحن ندرك من الوهلة الأولى إن هؤلاء ليسوا من تظاهرات الناس المطلبية، منذ الحرق الأول تبين هؤلاء إنهم أعداء العراقيين لا يريدون لمطالبهم أن تتحقق بقدر ما يسعون لإثارة الشغب الذي لا يبقي ولا يذر.
من الوهلة الأولى أدركنا إن هؤلاء ليس لهم دين ولا يحملون أي خُلق ولا ينتمون إلى الوطن، وهم شراذم شذاذ يقتاتون من مذود السفارات المعادية ودوائر المخابرات الإجرامية، غير معنيين بتردي الخدمات ولا يكترثون لجيوش العاطلين عن العمل، ولا يهتمون لكل الفساد المستشري في العراق، ولا تشغلهم الفئة الضالة التي استأثرت بالفيء وتركت العراقيين يلعقون جراحاتهم..
وكان كل هم هؤلاء الشذاذ "الجوكرية" أن يحرقوا دائرة حكومية ويعطلوا الدراسة في المدارس والجامعات ويفتكوا بالشباب المتعب.
كان كل همهم أن يمحوا القيم ويميعوا الأخلاق وأن يهينوا النواميس ويحاربوا الدين ويعتدوا على الآخرين بغير وجه حق..
لكن بعضنا شاركهم هذه الخيانة سعياً منه لتصفية خصوماته التي لم تصفَ له، وبعضنا إنطلت عليه خدعة رفع المصاحف "نريد وطن" وهم أبعد ما يكونوا عن الوطن!
وقد ساهم ذلك كله في تمادي هؤلاء حتى وصل بهم هذا "التمادي" للتطاول على سيد الشهداء الحسين "ع" علناً وصراحة ووقاحة ما بعدها وقاحة!
فماذا يقول الذي حاول أن يصفي خصوماته من خلالهم دينياً كان أم سياسياً؟
وماذا يقول الذي إنطلت عليه حيلة رفع المصاحف "نريد وطن"؟