مازن البعيجي ||
لانرى أنفسنا إلا وسائل وأدوات المشروع "الإلهي والقرآني" الذي خُلقنا لشيء هو يريدهُ ويعتبرهُ علة في وجودنا وهو هدف سامي ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات ٥٦ .
العبادة التي ستخلق المؤمن الثبت المقاوم والمضحي في سبيل الله تعالى وهذا الأمر - العبادة الحقيقية - لم يعد لا هو ولا فلسفتهُ موجود في أدبيات المسلمين البقية خاصة في المذهب السني الذي كثر ميولهُ لدول الأستكبار وبالأخص أمريكا البغيضة عدوة الأسلام الأولى وليست الأخيرة!
واليوم "الأسلام الحسيني" أو قل "المحمدي الأصيل" هو الذي تفرد في منهج "المقاومة" وبقي خارج اسوار أي من أنواع التطبيع وما ذاك إلا ببقاء "الحوزة الشريفة" ومدرسة العقيدة خارج سيطرة الأستكبار والدولة العميقة التي تتحكم بالعالم وتوجه اليوم اغلب المسلمين في العالم عبر العملاء من رؤساء وتنفيذيون ومؤسسات بمجلس الأمن والبنك الدولي ومنظمة حقوق الإنسان وهكذا . إيماننا نحن أتباع أهل البيت عليهم السلام نفهم العبادة "مقاومة ، وتضحية ، وقتال" في سبيل اعلاء كلمة الله العليا ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة ١٩٠ .
من هنا نحن غير معنيين بما تخطط له المؤسسات المخابراتية والأستخبارية وغير معنيين بما تتفق معهم عليه العملاء وواجبنا الديني مع من يتفق معنا هو الدفاع حتى نيل الشهادة أو النصر المؤزر تكليفنا في الحياة هذا ليس ذنبنا أن مصالح الدنيوين تتأثر أو يطاح بها .
لذا يقول أمامنا الخميني العظيم 《 أنا أضع يدي مع كل من يعادي أمريكا 》ومن هنا أصرارنا على المضي في الجهاد الذي نراه هو الحياة وكل أهدافها السامية .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..