المقالات

عراق اليوم المشوه وجودآ وقوامآ

1495 2020-10-13

 

حسن المياح||

 

( لا تكون نهضة إلا بقلع الرئاسات العميلة الثلاث قلعآ ناسفآ ذاريآ في الهواء ...... ,

ولا ثورة إلا بتمييع وتذويب وتبخير وذهاب ونسف الأحزاب الحاكمة المتسلطة المجربة الظالمة الفاسدة المستأثرة الناقمة القاتلة المرهبة الماحية .... ?

وبعدها ..... يكون تأسيس وجود مجتمع عراقي سليم عزيز محترم , على أساس الإيمان والوطنية والقوام الإنساني الحسن الجميل الكريم . )

لا أمل في تغيير وإصلاح العراق ما دام تحكمه ثلاث رئاسات عميلة مجرمة , طاغية لئيمة , حاقدة فاسدة , مستأثرة جبانة , قائمة على أساس طائفي بغيض مقيت , وعلى إعتبار قومي هزيل مزور مهان حقيقة وشكلآ . حقيقة تبعآ للمكون العربي والكردي الذي يتألف منه الإجتماع الإنساني العراقي , وشكلآ لغياب حقيقة خدمة وتمثيل الوجود القومي للمكون .

ولا ترقب في تغيير وإصلاح العراق ما دامت الأحزاب المتعددة المتنوعة الممارسة للتسلط والحاكمية الفاسدة , المجربة الفاشلة التي عاثت فسادآ وظلمآ , وطغيانآ وقتلآ , وإرهابآ ومحاصصة في الإستئثار وتمييز الوجود الشخصي المنحرف الواطيء الملعون , والحزبي الزائف المحرف الخليع المتحول الناقم المجنون , الذي لا يرى إلا وجوده الآثم الفاسد , الناهب المتسلط , الحاكم على أساس مزيف يدعي العقيدة والوطنية , والعمل الرسالي والحس الوطني الحافظ , والمدافع عن العراق أرضآ وطنآ , وبشرآ ناسآ مواطنين , وممتلكات وثروات منة من فيض الله الخالق المالك , الواهب المنان على عباده أجمعين .

ولا يلوح في الأفق وجود لشعب مؤمن حر أبي كريم , يعرف قيمة وجوده العقيدي , ويقدر الحفاظ ويشعر بسيادة وجوده المتحرر السيد على أرض وطنه الطيبة الطهور , من غوائل وعاديات ودواخل الإستعمار والإحتلال , والعمالات الخائنة والتبعيات المجرمة التي تترصده بترقب شيطاني متواصل في كل لحظة وحين , وفي كل ظرف ونقطة ضعف .

الشعب الذي يتنازل عن عقيدة التوحيد الرسالية المؤمنة الكريمة التي نشأ وتربى وترعرع عليها , ويستهين بها خدمة وتنفيذآ لرغبات الذات المجرمة اللامهذبة واللامرباة على أساس الهدي الإلهي القرآني الراشد الحكيم , والذي هو على إستعداد وتهيئة وقبول بكل ما يناقض , ويذل , ويتمكن , ويوجه شخصيته المؤمنة الرسالية الوطنية الواعية , .....  فيكون حاله ووجوده كحال ومآل السيل الذي ينحدر من عل , ينساب في تشعبات وفروع , ونتوءات ومنحنيات مظلمة ضيقة , وتكون نتيجته مؤدية الى تجمع آسن في برك جيفة , ومستنقعات قاذورات , وتجمعات نفايات , ومزابل رذالة وخسة , وعيش حيواني أليم , رذيل ذليل , هابط منحدر , تابع لأخس خلق الله الذين لا يوقرون الله سبحانه إلاهآ واحدآ أحدآ , خالقآ مالكآ هاديآ مرشدآ واهبآ , مقومآ عزيزآ كريمآ .

فما دام الشعب العراقي بهذا الحال ولم يعي وينتفض , .....

 وما دام الشعب العراقي جامدآ راكدآ متقوقعآ , ينفق وقته تصورآ ذهنيآ وعراك تجمع أفكار في داخل عقله دون أن يري ما يفكر به شعاع النور الكاشف على أرض الواقع الذي يعيشه ويعانيه , ( وبالتعبير الفلسفي الخروج من القوة الى الفعل , ومن الفكرة الى ممارسة النشاط الواقعي ) , فلا قيمة لما يفكر فيه ما دام هو في جمود حركة , وركود جهد وحراك , ونعاسة سنة وعي , ونوم بصيرة , وشلل إرادة , وووو ...... ???

فعلى الشعب العراقي أن يصحو وينشط , ويعي وجوده المؤمن الكريم الذي على أساسه خلقه الله , وينفض عن جسده المخدر كل ركام جاهلي موهن غاش ظلامي جاثم , ليبعث فيه نشاط الحركة الفاعلة والعمل الرسالي المؤمن الصالح , وأن يثور بما له من عقل مفكر لاغ , ووعي رسالي ثاقب ماح , ونشاط وجود إنساني عامل ناصب , وببصر حاد لامع , وبصيرة نافذة منفتحة على ما في القرآن من شريعة وأحكام , ومفاهيم ونظريات , ليقوم ( بتشديد الواو ) وجوده الإنساني , ويغير وضع وجوده من تعاسة وركاسة وإنتكاسة الى نشاط رسالي وحيوية مؤمنة عاملة مجاهدة صابرة مرابطة آملة , لتحقيق تغيير سياسي وإجتماعي ومفاهيمي فكري مبدع جذري جليل , ويوطن الحال على إنجاز إصلاح عزوم أكيد كريم ..... ???

وإلا فلا مناص , ولا خلاص , لهذا الشعب من العيش في ذلة ومهانة , وعمالة وتبعية , وخيانة وبيع ضمائر , بلا عزة ولا كرامة ولا عيش كريم في ظل وجود إنساني كريم قويم .

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك