المقالات

نحو عراق بلا حسين..!

1698 2020-10-14

 

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com||

 

ثمة رسائل رسائل سلبية يحاول كتابها تمريرها بطريقة يعتقدونها ذكية، لكن سرعان ما تتكشف اهدافها من خلال ما يكتبون.

قرأت قبل يوم او بعضه، في احد مجاميع الواتساب الرسالة التالية، وقد إستجلبت هذه الرسالة ردودا من بعض اعضاء المجموعة..اترك الرسالة والردود بين يدي القاريء، محاولا وضعه في صورة ما يربد "القوم" لنا ولأحفادنا من غد.

الحوار:

(من عجائب الامور ان الدول تهتم  بعلماءها ومفكريها..هكذا  يتصدرون الفعاليات المجتمعية..

في مقارنة واقعية..الحظ اهتمام الدولة والكروبات ومواقع التواصل الاجتماعي  بوفاة  السيد الطوريجاوي..وهو شخص يستحق الاحترام والتقدير..مقابل عدم اهتمام حتى سلطة القضاء بوفاة القاضي عبود صالح التميمي/ المحكمة الاتحادية بصفتها اعلى محكمة في الدولة العراقية.كيف يمكن تحليل كل الاهتمام  بخطيب..مقابل اهمال قاضي محكمة اتحادية عليا؟؟ مثل هذه المقارنة تكشف حقيقة واقعية لكل من يسأل عن الدولة..ان الدولة التي لا تنعى قاضيا في اعلى محكمة اتحادية. تحتاج الى اكثر من ناعي ينعى عقدها الاجتماعي ولله في خلقه شؤون!!!

كانت ردود الأفعال على هذه الأطروحة التي هي عبارة عن كلمة باطل اريد بها باطل اكبر كما يلي:

ــ (كل الخدم في العالم لايذكرهم احد ولايهتم بهم أحد الا خدمة ( الحسين بن علي ) ع فهم الوحيدون الذين  يتحولون الى سلاطين وهذه من كرامات الامام الحسين ع .)

ــ ثاني رد ايضا (اعتقد ان الصدق في قضيتهم هي التي جعلتهم يحظون ببركات الامام الحسين عليه السلام / الشهيد الشيخ عبد لزهراء الكعبي ، د. احمد الوائلي ، حمزه الزغير ، السيد جاسم الطويرجاوي ، الى قائمه مميزه من الشعراء والرواديد والخطباء ...)

ــ ثالث قال له: (الحسين (ع ) سر من أسرار الله .كل من يلحق به يخلد .)

ــ رابع هو انا قال (ليس هناك عجب يا استاذ (...) وليست ثمة من حاجة لنعي العقد الإجتماعي الذي يقوم عليه العراق..كل ما في الأمر ان هنالك خلل في منهجية الطرح الذي تبناه جنابكم..المرحوم الطويرجاوي فاعل إجاماعي كبير يعرفه ملايين العراقيين وقسم كبير كانوا متفاعلين بشكل كبير مع ما كان يقوم به من فعل..فيما المرحوم القاضي لم يكن له فعل مجتمعي وهو غير معروف على النطاق الشعبي، وإن كان معروفا في الأوساط القضائية..هو لم يكن أكثر من موظف كبير فيما الطويرجاوي كان قائدا دينيا كبيرا..مقارنتك لم تكن موفقة، وأذكرك أن الدنيا قامت ولم تقعد عندما توفي المرحوم أحمد راضي اللاعب العراقي الكبير، ..حصل ذلك لأنه يستحق كونه فاعل إجتماعي كبير، فيما لم ينع أحد الطبيب الذي عالج أحمد راضي نفسه، وتوفي بسبب إصابته بمرض كورونا الذي اصيب به أحمد راضي.. ولله في خلقه شؤون)

ــ كاتب المنشور رد فقط على ما قلته انا بقوله (من لطفك راجع ما نشرت  اتحدث عن دولة لا عن فاعل اجتماعي !!)

ــ رددت عليه:( وانا ايضا اتحدث عن دولة..أذا كلما يقبض الله روح موظف حكومي تصدر الدولة بيان نعي؛ فإن أيامنا تتحول الى نعاوي حكومية..!..تعلمت جيدا ان أقرأ ما بين السطور..!

ــ بتشنج واضح وتعال ممجوج رد علي: (لم تقرا الا ما تفكر به فقط !!المقارنة بين فاعل مجتمعي..اهتمت به الدولة وخصصت له طائرة لنقل جثمانه..وبين قاضي في اعلى سلطة قانونية ما زال جثمانه ينتظر في مشفى في استوكهولم!! المقارنة بين اهتمام مواقع التواصل بالفاعل المجتمعي ..وفشل الدولة في الاهتمام بالقضاء..ولا يصلح  امر الناس الا به..اما ما بين السطور فهي عندك في حدود فهمك..وعندى في حدود الدولة .)

ــ رددت عليه (بديهي اني اٌقرأ ما افكر به..فهو السبيل الصحيح للوصول الى ما تريد قوله..مقاسات الدولة التي تريدها معروفة لدي..وهي مختلفة تماما عن الدولة التي أتمنى أن نعيش فيها جميعا..أحسنتم الخاتمة..لن امل من محاورتك ابدا..دائما احترم أطروحتك مع أننا على طرفي نقيض)

ــ رد علي: (الدولة اليوم ليس ملكا لك او لي انها ملك لاحفادنا.. ما سنترك لهم ؟؟.طرفي نقيض ام دولة نهضة حضارية ؟؟

كان ردي النهائي عليه؛ نحن تزرع وهم يحصدون..ازرع انت ما تراه صالحا..وأناازرع ما اعتقده مفيدا..ونترك لهم حصاد ما يشاؤون..سيدجاسم الطويرجاوي لم يكن (خطيب) فقط كما وصفتموه..بل هو علم من أعلام الشيعة ورمز من رموز الجهاد. ولده اعدمه نظام صدام، وهو (تهجول) في الملاجيء التي وصفه جنابكم الكريم بأنها مرفهة في مقال نشرتموه قبل عدة اشهر..ما كان يصح أن توهن الإحتفاء بوفاته هكذا..منشورك لم يكن موفقا من وجهة نظري الخاصة، هكذا قرأت ما بين السطور..سلملي على الدولة اللي كنت تكلمها..!

كلام قبل السلام: هدف هذه الأطاريح؛ عراق بلا حسين..!

 سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك