المقالات

بغداد واربيل... علاقات ملتبسة

1577 2020-10-17

  سعود الساعدي||   ١- امتازت العلاقة بين بغداد واربيل بالشد والجذب الظاهري والسياسي غالبا والتوافق احيانا منذ تأسيس العملية السياسية لكن مع غلبة الاقليم وفرضه لشروطه. ٢- العملية السياسية تشكلت على اساس نظام متاهة يوزع السلطات والصلاحيات بما لا يسمح باتخاذ قرار دولة ووجود الإقليم جزء أساسي في منع قيام الدولة.  ٣- المادة (115) من الدستور العراقي تنص على (كل ما لم يُنَصُ عليه في الاختصاصات الحصرية للسلطات الاتحادية، يكون من صلاحية الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم، والصلاحيات الأخرى المشتركة بين الحكومة الاتحادية والأقاليم، تكون الأولوية فيها لقانون الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في إقليم، في حالة الخلاف بينهما).  تعبر هذه الفقرة عن دكتاتورية وتحكم الإقليم بالمركز وضربة في جوهر الدستور الذي يمثل السلطة الأعلى والاسمى للدولة. ٤- تسعى كردستان إلى السيطرة على المركز و رسم خارطة العملية السياسية من كردستان.   ٥- من اولى اولويات واشنطن ضمان الوضع الاقتصادي في كردستان وضمان تدفق النفط إلى الكيان الإسرائيلي وبقاءها قاعدة إسرائيلية متقدمة وقاعدة عسكرية وصاروخية أميركية.  ٦- العراق دولة اتحادية بحسب الدستور لكن الواقع يؤكد أنها دولة اتحادية تتكون من كتلتين الأولى تديرها حكومة بغداد والثانية تديرها حكومة أربيل!. ٧- عطايا بغداد لكردستان في عهد رئيس الوزراء الكاظمي بلغت ترليون و ٤٠٠ مليار خلال اربعة اشهر دون اي مقابل أو عوائد من كردستان سواء من المنافذ أو آبار النفط. ٨- الشمال أيضا مركز تهريب من وإلى العراق وغرفة عمليات للدواعش وادارة الفتن وممارسة إستراتيجية الفوضى لتقوية الإقليم وإبقاء المركز ضعيفا. ٩- إدارة الشمال تمارس سياسة اللعب على الصراع الشيعي السني والتنافس الشيعي الشيعي بتوصية إسرائيلية وتنسيق سعودي. ١٠- اربيل تعمل على تعميق وقيادة الأزمات الطائفية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.  التوصيات: ١/ تعديل المادة 115 من الدستور التي تعطي الحق الاولوية لقوانين الإقليم على حساب المركز. ٢/ تعديل المادة 119 التي تسهل إقامة الأقاليم بطريقة انتقائية وكيفية وحتى مزاجية. ٣/ إعادة رسم علاقة المركز بالإقليم دستوريا وسياسيا وعمليا. ٤/ تقوية حكومة المركز وتقليل الصلاحيات اللامركزية. ٥/ فرض سلطة الدولة الاتحادية على كافة المواقع السيادية. ٦/ تخصيص السياسة والعلاقات الخارجية وشؤون الدفاع بحكومة المركز فعليا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك