✍️ إياد الإمارة||
▪ زمن العراق هذا، زمن إختلفت فيه المقاييس إلى حد مخجل للغاية وسوف أسرد على بعضنا قصة هذه المقاييس المختلفة "المختلة"..
القصة تبدأ من الضحايا والجلاد "صدام والعراقيين"، وكيف إن بعض الضحايا تحولوا إلى جلادين يتصرفون في كثير من الأحيان على طريقة الجلاد وبواسطة مَن بقي من أعوانه، وكيف إن بعض آخر من هؤلاء الضحايا يتمنون أن يعود الجلاد من جديد ليحكم الناس بالحديد والنار!
نعم، لم يتحقق لنا كل ما نصبوا إليه، لكن واقع الحال يشير إلى منجز نسبي وإن كان دون مستوى الطموح، لكنا لم نصل بعد إلى مرحلة التغني بأمجاد طاغية..
والحل ليس بقطع الطريق على طلاب المدارس والجامعات!
ليس بتشكيل فوج مكافحة الدوام..
إن من العار أن تتشكل قوة مدججة بالجهل والتخلف والشوفينية لتمنع طالب علم من الدراسة!
عار على الجميع بلا إستثناء..
الزمن العراقي المختلف "المختل" الزمن الذي يصبح فيه "الوصخ" قدوة و "عگروگة" مثال يُحتذى ويُحتفى به و "الحفافة" من نون النسوة، وكل هذا هو الهوية!
وكأن ذلك هو الحل و"هل" انترناشونال يا سويداني.
الزمن العراقي المختلف "المختل" هذا بكل أحزانه يريد فيه بعض الأفاعي وهو يغير جلده أن يصدقه الناس وهو يقول عن نفسه أنه "طائر حب" وإنه لا يملك ناب فساد ويمكنه "التغريد" وإن بإمكانه الوقوف على قدميه ليرقص برشاقة مع صبايا الأروقة الضيقة والمصالح الضيقة.
زمن عراقي مختلف "مختل" يحرق فيه أهل الدار دارهم وهم لا يجيدون قراءة كلمات "الخلدونية" دار، نور، ويصيحون نريد وطن؟!
وطن بلا دار وبلا نور "والإنجاز صورة فيس"..
زمن العراق المختلف "المختل" قمة البلاغة فيه أن لا يجوز "خبط" ماء دجلة والفرات بالحليب والقهوة والعصير!
هذا الخبط غير جائز شرعاً وإن كان الخمط مباحاً جداً..
زمن العراق هذا يصعب فيه التمييز بين البلاغة والبلاهة!