مازن البعيجي ||
ليس فيها - العمامة - أشياء إلكترونية أو شرائح معقدة بل هي قطعة من قماش يستطيع أن يلبسها بفضل "الحرب الناعمة" كل من هب ودب! ويضعها على رأسه أي شخص يراها تتوافق مع "مصالحهُ" الحقيقية دنيوية وأخروية! ولعل هي الأكثر من بين المؤسسات التي يفسح فيها المجال للخونة والمتزلفين والعملاء ، فلا شيء لدى الحوزة "جهاز رقابي أو استخبارات" أو طرق تحد من حركتم والتحكم بعقل هذا أو ذاك أو منع ذا من اللقاء بالناس أو اللقاء حتى بالسفارة أو الأحزاب وكل شخص يستطيع لبسها ببعض أدوات ويمتهن رسالتها "العظيمة" سلباً وأيجاباً . الأمر الذي حسب أو حسبت بعض العمائم كما في التاريخ الأسلامي عمائم كانت من السوء والقذارة والطفيلية كثيرة أنكرت الواضحات من الحقوق لأهل البيت عليهم السلام وللقرآن الكريم وعاثت بالفساد شرقاً وغرباً وهكذا تتكرر اليوم الكرّة من عمائم سنية وشيعية لا رابط لها غير مصالحها الشخصية والحزبية والعمالة بشكل صريح أو مبطن!
لتراهم حول الموائد وحول كل منفعة لهم ومصدر ثراء دنيوي غير مبالين بما تسببه تلك العمامة لو حضرت هنا أو هناك أو صرحت لذا أو لذاك ، أو غدرت أي منهج ووقفت مع أي منهج أو شخص معروف التوجه والولاء!
ولعلك عندما تدقق في ندرة العمائم التي حققت مطالب الشريعة وأبتعدت عن الشبهات والحرام والطعن بالطائفة والوقوف مع من لا يحسن معه الوقوف ، دون موقف ظاهري يقيك الحسابات الخاطئة التي تحسب عليها!!!
ولله كلمة الشيخ ،راغب،حرب، ( العمامة التي لا تقول نعم للسيد الخميني نسقطها ونحرقها ) لأن الخميني منهج وثورة ومبدأ وموقف ومرحلة ونزاهة وترفع ووضوح عداء للأعداء وموظفيهم وأعلان حرب على المستكبرين والكفر بموائدهم النجسة!
لا أن تجسد بعض العمائم مبدأ ونظرية ( الصلاة عند علي أتم والأكل عند معاوية أدسم والوقوف على التل أسلم ) وهم بأنهم بذلك التخفي والرياء والخديعة هم أنصار ومن خلال ما يتنازلون عنه من قضية شريفة واضحة سيقدمون شيء! امنيات خلفها شيطان خبير في تطويع بعض الجماجم وان علت على رأسها قطعة قماش؟!
كان الخميني العظيم يقول لأحد العلماء العظام يقول له يا فلان أنت بحر من العلم ولكن عمقك شبر!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha