محمد صادق الهاشمي ||
نعم ان الموسسات الدينية هي من تحدد الموقف ونحن من ينفذ، هذا هو تكليفنا الشرعي.
وهي من تعرف المصالح، ونحن من يسأل عن التكليف فقط، ولكن يحق لنا نحن ابنائها ورجالها وامتها والمدافعون عنها ان نسالها؛ لتشخص لنا المصلحة، والهم مشترك والمسولية واحدة .
النبي(ص) يشتم والقران يحرق من منظمات سرية في الغرب، و قد يكون الجواب ان امرا كهذا يمكن اهماله حتى لايكون موداه القطيعة مع الغرب وتجنبا؛ لاثارة النزاع ولتداعيات اخرى سيما هي منظمات غير مهمة.
اما ان يتبني رئيس اهم دولة اوربية – فرنسا - شتيمة النبي (ص) واهانة مقدسات المسلمين دون رد وردع وفق الاطار السلمي الشرعي المسموح به من الموسسات الدينية والمنسجم مع المنطق الانساني لاحترام الاديان فان الامر يبدو للاجيال غريبا ويحتاج الى تفسير، وقد تكون نتيجته فقدان الثقة بين الموسسات الدينية وجمهورها، وقد يفتح الباب لردة فعل غير حيكمة بسبب سكوت اولي الامر والقادة والدعاة .
الرئيس الفرنسي ماكرون وغيره لم يتطاول الا بعد ان عرف ان الرد والاعتراض والانتصار للنبي محمد (ص) والقران امر مسكوت عنه في الموسسات الدينية حتى من الازهر فلا تظاهرات ولابيانات وكان شي لم يكن .
لم يتطول ماكرون على عبدة الابقار والنار، والسيخ، والبوذيين والوثنيين وغيرهم، بل استهدف ويستهدف هو وغيره سابقا والان ولاحقا ضمن ((حركة الاستشراق الصهيونية )) فقط وفقط النبي الاكرم (ص).
الغرب يجعل عنوانه الحضاري الاهتمام بالاديان واحترام الخصوصيات وتراه مندفعا في الدفاع عن الاقليات اليهودية في العالم الاسلامي وغيره وعن الديانات المنقرضة ويوفر لها الفرص الكبيرة حتى تحولت – مثلا – الحركة البهائية من دين منقرض الى دين يبلغ تعداد المومنين به (7) مليون ولهم جامعات وموسسات، بينما يحاصر الاسلام وتحارب الظواهر ويتم خلع الحجاب عن المسلمات وترفع الحجب القانونية عمن يسي الى الاسلام .
هذا الاهمال من الموسسات الدينية ثقف الجمهور المسلم بثقافة الاهمال والسكوت بينما تراهم يثورون اذا شتم ادنى شخصية دينية وتثور الدنيا وتقوم القيامة مع اننا نمتلك الموسسات والمبلغين والخطباء والمنابر .
بالامس واليوم تم التبليغ لتظاهرات سلمية في العراق قبالة السفارة الفرنسية فلم نجد الا عددا قليلا قياسا الى تظاهرات مليونية في العراق كردة فعل على من يشتم فلان - مثلا - مع كل الاحترام له، لكن حديثي ليس في ذات الشخص بل في ثقافة التطبيع والتطويع التي ولدها السكوت .
اما الحكومات فكانهم اشد عداوة للنبي ص وتبعهم على هذا قادة الاحزاب الاسلامية في العالم العربي والإسلامي.
◾
انتظر الرد وليس التكفير.
https://telegram.me/buratha