مازن البعيجي ||
ما لا يعرفهُ الثائر التشريني! المسكين الشيعي أن اللعبة أكبر منهُ ومن عقلهُ والمدركات بكثير جدا، وأن الأمر يتعدى حتى زعامات حزبية وواجهات دينية وسياسية بشكل كبير وخطير!
مجيء السيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء أيضا كان بصفقة ولكن كانت صفقة رابحة وأن التحالف الشيعي المتفرق كان في وضع مريح منهُ ، لأنه بدرت منه بوادر طيبة تمثلت في بعض إشارات ومواقف عرف الرجل منها أنه ليس مع السفارة ومع الشعب وتضحياتهُ ومع وجعه والعوز وفي القوت، الذي تعالت أصوات الغربية وعملاء السفارة من السنة والأكراد والشيعة وتتهم الحش١١١د قام هو بوضع الحش١١١د بواجهة المستقبلين مع الحرس الشرف وكأن هذا الأمر قد اغاظ السفارة يقيناً ووضع تصرف السيد عادل عبد المهدي تحت المراقبة!
ومنها علاقته الطيبة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع كل الفصائل وهكذا .
الأمر الذي أقلق أمريكا توقيع عادل عبد المهدي مثل هذه الإتفاقية مع الصين، والإعتراض ليس جانبه إقتصادي من قبل أمريكا على الأتفاقية بل جانب آخر وعميق جدا وخبيث وبغيض!
وهذا الأمر يتعلق بإستقرار العراق ونهاية شوط من المعاناة في جوانب خدمية وصحية واقتصادية وتعليمية وهكذا لأن الإتفاقية فيها بناء عراق جديد بثمن غير مكلف عدا ٣٠٠ ألف برميل يومياً ولا لا تساوي ١% من سرقات الأحزاب الفاسدة والمسؤولين!
الأمر الذي يعكس حالة من الرخاء والإستقرار سوف تدفع الفرد العراقي الذي يركض خلف الراتب ورغيف الخبز بسبب العوز الذي تشيعهُ السفارة وأفكارها الهدامة من خلال جيش عملاء في الوزارات والمؤسسات! من هنا قامت قيامة أمريكا فالإستقرار ليس بصالحها على الأطلاق ، ولابد أن يعيش الشعب مشتت ومقسم ومحتار برغيف الخبز والحالة المعيشية الصعبة!
فحركت جيش التشرينيين الغير مدركين لمكر وتخطيط مثل أمريكا البغيضة لتقضي على اهم اتفاقية عرفها العراق ، وبطريقهم حملوا اهداف، منها تغيير قانون الأنتخابات ودفع مثل الكاظمي الأمريكي لواجهة المرحلة القادمة! وكل ما قيل وقال من سعارات هراء في هراء!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..