▪ عشقنا لمدينتنا أو ما بقي منها هو عشقنا لعمتنا النخلة وتمرها وما تدره علينا من خير لا يتوقف طوال عام كامل.. وقضيتنا مع الوافدين إلى مدينتنا -وهم على أنواع- هي قضية البصرة أو "التمرة" بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى! مَن يُحب البصرة ويعمل من أجلها هو مَن يُحب التمر بلا فرق. سوف أسرد عليكم الحكاية.. نحن نُحب النخلة نحب التمرة نتعامل معهما بعناية فائقة بإحترام عالي.. أرى بعيني رفق البصريين بالنخلة رفق الحبيب بالحبيبة، كما أرى كيف يمسكون بالتمرة كما يمسكون بجوهرة ثمينة. وهكذا هم أهل البصرة مع مدينتهم. البعض من الوافدين إلى البصرة لا يتعاملون مع البصرة أو التمرة مثل هذا التعامل، فهم يرون التمرة مجرد "علف" لحيوانتهم التي جلبوها معهم! هم لا يميزون بين التمرة و "الحشفة" وهذه هي الطامة الكبرى أن يرى البعض إن البصرة مجرد علف! قص علينا أهلنا قصة شق أول طريق إلى قريتنا الواقعة في شمال البصرة "قرية الحدادية" وكيف قامت الجرارات بقلع بعض أشجار النخيل لشق هذا الطريق، كان يوم فاجعة بالنسبة لهم! حدثنا دواي آل شناوة "رحمه الله" إن الفلاحين كانوا "يتلگون النخلة وهي تقع بكلمة اسم الله" يخشون عليها من الوقوع! وكأنها فلذات أكبادهم وهي فعلاً كذلك.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha