المقالات

طوينا الوجود وأستقرت أنفسنا برحى محور المقاومة  


  هشام عبد القادر ||   محور المقاومة تغربل الأنفس كلها فتبقى الأنفس الصافية والقش منها تخرج لا مستقر لها . فمن ذا الذي جعل أنفسنا تحت شمس محور المقاومة ؟إنها الأيام والعصر وأنفسنا التي طوت الوجود تبحث عن مستقرها فنتيجة المعاناة لدى الشعوب رئينا السبب واضح من المعتدين الظالمين هم سبب جوع وفقر الشعوب . لقد صلينا وسبحنا وأستغفرنا وهللنا ووجدنا الله رحيم بنا فهو الغني عنا فشعور النفس إنه مهما عملنا لن نستطيع جزاء الله ولا نغنيه شيئا فألهمها تقواها وسواها وزكاها الى طريق رفض الظلم اقرب الطرق الى الله سبيل نصرة المظلومين وصوت حق ضد المستكبرين بحثت النفس عن تعبد المتعبدين وطاعة الطائعين فلم تجد أعظم من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام هم خيرة الأصحاب فكم من متعبد طاف وسعى وصلى وصام وقعد حول مكة وترك الإمام الحسين عليه السلام وحيدا بأرض كربلاء . أرض الطف أرض المحشر وأرض غربلة الإمة بكل عصرا وزمان تعرف الصادقين عن صدقهم والمخلصين والأوفياء. فكل الأنفس والأرواح تحلق بسماء الوجود وتطويها فمن زكا نفسه أختار أن يكون كربلائي ومن خابت عليه مساعية وضعفت نفسه ودساها يهرب من الحقيقة الى غير هذا السبيل.  إن خلاصة كربلاء ورحاها نجد اليوم دول محور المقاومة قبس من النور العظيم الذي شع من ابا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام الذي رسم الطريق للأنفس التي تحلق بسماء الوجود باحثة عن مستقرا لها ومستودع لا تحيد عن الحقيقة . فما ذا ينفعنا كل السجود والقيام ونحن لا نعرف معاني كل العبادات إنها خاتمة المسك والخاتمة لكل الأنبياء والرسل والصالحين هي الشهادة . إن الشهادة لا تأتي من فراغ بل تأتي نتيجة رفض الباطل . ونتيجة نصرة مظلوم ورفض ظالم . وما أدراك ما الشهادة . الشهادة خلاصة العبادة والصلاة خلاصة كل العبادات فكل العبادات هي التوحيد توحيد الله خلاصة العبادات والتوحيد شهادة فنحن بالتشهد نشهد لا اله الا الله محمد رسول الله ونكمل بالولايى علي ولي الله هذا باللسان والقلب ولكن ضروري التصديق يصدقه العمل وحي على خير العمل ماذا نفسه إن الصد بوجه الظالمين نقول لا لا للظالمين حتى تستطيع بكلمة لا نقول لا اله الا الله حقا تصديقا وعدلا .  إن طريق الخاتمة ليس سهلا بل اصعب من الطواف والسعي والحج والقيام والصيام. فكل العبادات لا تعرض الإنسان لمخاطر بل تزكيه وتطهره ولكن البيع للنفس من يشتريها البيع لله لا تأتي إلا بالشجاعة والقوة والعزيمة والثقة بالثمن وقيمته الشرائيه من من سيكون هذا الثمن إن الثمن ليس قيمة نقدية والسلعة ليست محسوسة بل نفس لا ترى والثمن ليس محدود ولا معدود ولا بالعين المجردة ترى القيمة موجود امام المبايعة بل إيمان بالغيب والغيب من الثقة والتفويض وهذا التفويض والإيمان بالغيب اقوى درجات الإيمان . فمن البائع ومن المشتري لا يبيع إلا إنسان مؤمن فوض الأمر للمشتري بينهم علاقة الثقة لا يوجد سندات ولا سلعة معروضة محسوسة ولا قيمة حاضرة بل غائبة . فيا للعجب بمعنى عظيم الشهادة فآنها تشهد خالص قولا وعملا . والشهادة ليس بمعنى إنه من تناثرت أشلائه بل من عرجت أنفاسه وروحه وهو على بصيرة بالعقد بالبيع والشراء بصفقة الإيمان المطلق بإن القيمة ستأتي لا محالة وحتى آن لم تكن حاضرة أمام العين المجردة . الثقة بالمشتري إنه صادق امين .  وكل هذا التعاملات لأجل ماذا ؟لأجل تبقى البشرية في أمن وأمان وسلام تبقى المعاملات الإنسانية في ثقة وسلام تتحقق الصدق في المعاملات لا صفقات شيطانية ولا إختلاس ولا قتل ودمار بمسميات بأسم الله وهي تنهب وتسيطر وتحكم بالجور .  فهذه المعاني التي سبق. شرحها  طوت الأنفس وآختارت الرحيل والطريق طريق كربلاء وكربلا ء الخلاصة . فكل الأنبياء والرسل رفضوا الظلم وهم محور مقاومة جميعهم ونجد اليوم هذا الطريق ووجدنا عظمة هذه المحاور كلها في كربلاء المقدسة رفعت شأن الإمة الحاضرة وأوضحت لهم الطريق والنعمة الكاملة .    والحمد لله رب العالمين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك