جهاد النقاش||
بحرفية وإصرار يسوق المدونون على أن خفوت التظاهرات، وانسحاب الناس منها، وانحسار التأييد الشعبي لها، جاء بفعل اختراق الأحزاب للساحات.
فتجد أنهم ينسبون كل سلبية وقعت على مدى سنة كاملة، للأحزاب ومندسيها....
هذا الكلام ينطوي على عدة اعترافات:
١- هيمنة الأحزاب على ساحات التظاهر.
٢- الكثير من المنسحبين هم جماهير مسيرة تتبع أحزابها.
٣- التمويل الذي استمر لسنة كاملة كان مالا حزبيا مسيسا.
٤- قرار بدء التظاهرات، أو على الأقل إنهاؤها، كان قرارا حزبيا سياسيا.
وهذا يعني أن قلة قليلة من الجمهور الفاعل كان جمهورا مستقلا!
والسؤال: كيف يمكن ضمان استقلال الاحتجاج، وسلامة بوصلته الوطنية مستقبلا، بعيدا عن تمويل وتحكم المال السياسي؟
والسؤال الآخر: هل أن هناك دولا موّلت الاحتجاج حين أرادت ديمومته، وقطعت تمويلها حين أرادت إنهاءه؟
جميعنا نراقب المشهد، لكن القليل منا يلتفت إلى تفاصيله.
https://telegram.me/buratha