✍️ إياد الإمارة ||
▪ في بلدان الديمقراطيات يكون التعبير عن حكم الشعب من خلال صناديق الإقتراع، فلماذا لم تكن الديمقراطية في العراق على هذه الطريقة؟
لماذا رموا بديمقراطيتنا بين مطرقة "التنصيب" وسندان "الشغب"؟
لماذا يلتف الخاسرون والسراق ويتحالفوا مع الخارجين عن القانون لكي يوقعوا بإختيارات الناس ويحرقوا بطريقة أو بأخرى أصوات الناس أو إنهم يرمون بها خلف ظهورهم؟
بدأت اللعبة "الرخيصة" بالطريقة التي نُصب بها السيد حيدر العبادي رئيساً للوزراء وهو ليس من إستحقاقه وهو أيضاً ليس جديراً به بالمرة، وأستمرت "اللعبة" بالسيد عادل عبد المهدي الذي لم "خلاگينه" وأعلن عن إعتزاله بلا "مطش" إعتزال!
لفد نصبوا هؤلاء على حساب أصوات الناس بغير وجه حق.
الطريقة التي جاء بها السيد الكاظمي طريقة ليست جديدة للإلتفاف على الديمقراطية عن طريق إفتعال الشغب سيما مع وجود الكثير من العوامل التي تذكي في العراق شغباً عارماً على غفلة من الناس.
والعوامل التي أذكت نار الشغب في العراق هي:
١.الإخفاق الحكومي العراقي طوال الحقبة التي سبقت "مبايعة" السيد الكاظمي..
٢. الفساد الذي تجاوز كل الحدود في كل المفاصل بلا إستثناء.
٣. التناحر السياسي بين سياسيي المكونات وداخل المكون الواحد.
٤. إضعاف هيبة الدولة..
٥. الخوف غير المبرر من قبل كافة المتصدين العراقيين أو أغلبهم، هذا الخوف الذي قسم المتصدين إلى فئتين:
- الخائفون الذين لاذوا بالصمت ومن ثم بالفرار..
"فاسدون وجبناء"
- الخائفون الذين إنخرطوا في الشغب..
"قانصوا الفرص من راكبي الأمواج"
بالتالي لنقرأ على ديمقراطيتنا الفاتحة "بالعبرية الفصحى" لأنها لا تستطيع الصمود أمام فتاوى التنصيب وبالإمكان إلغاء نتائج أي إنتخابات بواسطة هذه الفتاوى الموضوعة في برادات مخصصة لحفظ هذا النوع من الفتاوى الثمينة، وهي لا تستطيع الصمود أمام أي شغب مهما كان ضعيفاً كالذي رأيناه قبل تنصيب السيد الكاضمي.