مازن البعيجي ||
يقول : ابو التكتك بعد أن تعسرت المعيشة واصبح العمل والحصول عليه جداً صعب ، إشارات علي زوجتي بأن خذ ذهبي وبعهُ وأشتري به تكتك فرأيت الفكرة طيبة وتوكلت على الله واشتريت التكتك وكلنا كأسرة فرحين به ، يقول هناك مكان في مدينة بغداد نتجمع به نحن أصحاب التكتك وكل منا يأكل رزقهُ!
يقول : شاهدت حالة عند اغلب السواق أو سائقي التكتك "سب إيران" بشكل متكرر وكأنها حالة عامة ، يقول شيئاً فشيئاً صرت مثلهم "العقل الجمعي وحكمه" وذات مرة جاء الي شخص جميل المحيا اربعيني أو فوق الأربعين وجهه مطمّأن قال ابني اريد اروح للكاظمية يقول انا بالعادة لا اذهب اماكن بعيدة لكن وافقت قال توكل قلت وكم تعطيني قال الذي يرضيك توكلنا على الله لكن تلك العادة اصبحت ترافقني فنلت من إيران دون شعور!!!
مسافة وقال سمعتك سببت إيران قلت نعم حاج الكل هنا يفعل ما أفعل؟!
فقال : تصلي؟!
قلت : نعم الحمد لله!
قال : متزوج؟
قلت : نعم ولي بنت وولد!
قال : انت شيعي؟
قلت : نعم الحمد لله
فقال : عجيب كيف شيعي وتصلي ومتزوج وأنت تسب شيعي يعشق رسول الله وأمير المؤمنين وكل المعصومين عليهم السلام ويبكي الحسين ويقطع فيافي ومسافات مشياً على الأقدام ويقضي عامه كلهُ يندب الحسين عليه السلام تطبيقاً لما ورد عن الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف حيث يقول لأندبنك صباحاً ومساء ولأبكين عليك بدل الدموع دماً فهل شاهدت قنوات التلفزيون الإيراني كلها طوال عام تذكر وتذّكر بالحسين عليه السلام ونحن بالاربعين وعاشوراء تلفزون العراق وفنواته رقص ومجون؟!
يقول فخجلت وشعرت بالحرج!
يا عم أنا أعتذر لساني أعتاد من كثرة مرافقة اهل التكتك!
يقول : قال بني أنت فعلت شيئاً يدخل الحزن على الكثير ومنهم محمد الصدر!
يقول : تعجبت قلت كيف هذا؟! قال أنت تعرف محمد الصدر قلت نعم وأنا من مقلديه ولو بعد وفاته قال : وتقلدهُ الله أكبر!!!
افزعني وشعرت بحجم الجريمة والخطأ، قلت اكمل يا عم اشعر أني ارتكب مصيبة منذ فترة دون دراية! فقال اعلم بني أن محمد الصدر يعشق إيران وعلمائها قلت كيف لم اسمع بذلك!؟
فقال هناك كتاب اسمه اشعار الحياة كتب به السيد محمد الصدر قدس سره فيه قصيدة يذكر فيها المرشد الإيراني وولي امر المسلمين بخير بشكل واضح يقول ( خامنئي أمام كل البشر وصاعداً بصيته المنتشر ) أي كل مكلف أمامه السيد الخامنئي وأنت وأنا كذلك ، لأنه من أعظم مراجع الشيعة قيادة وحكمة ويدير دولة ذكرتها روايات اهل البيت عليهم السلام وهم يبشرون بمثل دولة إيران الإسلامية المباركة ويطلبون منا أن نحميها وندافع عنها لأنها هي دولة التمهيد ومن تقف ضد الباطل كما وقفت معنا بالمال والسلاح والرجال بحربنا مع د١١١عش واعطتنا خيرة رجالها مثل الحاج "ق،س" رحمه الله في الوقت الي مثل كل دول الخليج منعوا عنا ولو أطلاقة واحدة!!!
فهل مثل هؤلاء القوم ممكن سبهم وهم بمثل مقام يذكره كثيرا المعصوم وحتى أمامنا الكاظم عليه السلام يقول ( قم عش آل محمد ) .
يقول : استحيت من نفسي وأنا الفحاش على طول النهار ضد دولة مثل المعصوم يحبها ويبشر بها! ففارقت الرجل وأنا انزله بمسافة ارى فيها قباب الكاظمين عليهما السلام ، ذهب أوقفت التكتك وتوجهت بقلب أوجعه هذا الرجل الطيب عندما نزل قال إياك والحرب على إيران وكثرة سواد الأعداء ضدها فمن يقوم بذلك هو عدو المهدي ولا يبارك له ولا حوله!!!
استغفرت الله وتوسلت عند بعد وقلت التوبة لو قلت شيء عنها وسوف اقف بوجه كل من يشتمها أو يحاول ينتقص منها حاولت أن لا أخذ منه أجرة لكنه كان كريما أعطاني أكثر مما أستحق وجدته وطبعه كله خلق يليق به وهو يدافع عن بصيرة وهدوء عن إيران ..
ومن يومها تغيرت طبيعتي صرت أضع للراكب بدل الغناء اما قرآن أو لطمية أو تواشيح أو محاظرة وسبحان الله كم ازداد رزقي وبارك لي به الله تبارك وتعالى ، وصرت اشعر بذاتي وأني فعلاً عنصر مهم في ما أقدم لا فيما أسب واشتم واسير كالقطيع مع من يعادي مثل دولة يحبها العلماء مثل محمد الصدر والسيد السيستاني حفظه الله .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha