✍️ إياد الإمارة ||
▪ لم يتمكن كل ربعنا من أهل الدين والسياسة والسياحة الدينية من جذب الناس إلى المساجد والحسينيات، ولو بأعداد متواضعة على الرغم من الزخم الكبير والتدافع المحموم لبناء مساجد وحسينيات أنيقة ومزخرفة ومزودة بكافة وسائل الراحة!
هذه حقيقة لعلها لا تقبل الجدل في واقعنا العراقي الذي أبتعد فيه الجميع عن ممارسة الدور المطلوب منه وراح يشغل نفسه بما هو خارج إختصاصه أو حتى بما هو خارج صلاحياته!
حديثي في هذه النافذة لا يختص بالمساجد والحسينيات وخلوها من المصلين والفعاليات الهادفة وإقتصارها على أوقات العزاء الحسيني الموسمية، بل سأعرج “اگورز" على موضوع آخر هو المقاهي "الكافيهات" الحالية ومقاهي أيام زمان التي كانت عبارة عن منتديات سياسية وثقافية يجتمع فيها عدد من المثقفين وأصحاب الرأي من الواعين الذين غصت بهم سجون البعث الكافر!
مقاهي أيام زمان كانت "تصفط" الوعي والثقافة على تخوتها الخشبية.
أنا شخصياً سمعت عن مقاه من هذا النوع في محلة الجمهورية “گهوة منگاش" وفي محلات أخرى من البصرة.
"كافيهات" هذا الزمن مزدحمة بالجهل و "المزعطة" والبعض منها أصبح شبه نوادي ليلية تزدحم ببنات الليل والنهار، يدور حولهن الصبية وفيهم مَن هو دون السن القانونية يحترقون بنار "الأراگيل" التي تُشحن في أحيان كثيرة بالمواد المخدرة.
"كافيهات" هذا الزمن التي تحولت إلى متنفس في زمن "الخنگة" بؤر للفحشاء والرذيلة تفتك بالشباب كما يفتك بهم الإرهاب!
والربع ساكتين..
أهل السياسة ملتهين بالتجارة..
ورجل الدين إلا ينسأل وإلا فهو ساكت!
انتم "الشيوعيون" شمالكم؟
هم چنتوا تحچون بالمسارح!
شو هسة حتى مسارح ماكو؟
أخذوها منكم البعثيين بجدارة، ومثل ما ضيع ربعنا المساجد أنتم ضيعتم المسارح وخليتوا الساحة "للكافيهات!
گرة عيوننا.
https://telegram.me/buratha