هاشم علوي ||
العالم تابع مجريات الانتخابات الرئاسية الامريكية والجميع يترقب الاحداث والنتائج ومحاولات للتنبؤ واستقراء مستقبل امريكا لمابعد الانتخابات واعلان النتائج استادا الى معطيات الواقع حتى لو كان الصمت سيد الموقف لدى معظم دول العالم حيال الانتخابات والعمل بمبدء الحياد والنأي بالنفس من الوقوف في موقف قد تكون له نتائج عكسية على علاقات الدول بالولايات المتحدة الامريكية.
المحللين الاعلاميين والخبراء السياسيين كانوا اكثر قربا من الانتخابات واكثر دراسة للمواقف الداخلية لمجريات الانتخابات بينما الدول والحكومات كانت الاكثر حذرا من الوقوع في فخ التدخل بالانتخابات الرئاسية الامريكية الا ان من الطبيعي ان لكل مؤسسة حكومية ورئاسية في كل دولة خبراء ومراكز ابحاث وسفراء ومخابرات ومتابعين لمجريات الانتخابات واستقراء توجهات الشارع الامريكي يقدمون لادارات دولهم تقارير يومية عن سير الانتخابات.
جميع الدول ترقب بصمت وكبار الدول مثل روسيا والصين وايران وكوريا ومحور المقاومة بالوطن العربي وذلك لترسم سياستها تجاه العلاقات مع البيت الابيض ومن سيدخله فائزا.
كذلك هي الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة ترقب بصمت كل التطورات لتبني عليها طبيعة علاقتها بالبيت الابيض ومنها دول الخليج والمطبعة وكوريا ومصر والمانيا وفرنسا وبريطانيا واسرئيل وذلك قلقا من اي تصريح قد يحسب لصالح احد طرفي التنافس.
شعوب العالم تابعت بتخوف وقلق ومنها شعوب الخليج التي تختبئ دولهم خلف ظل التطبيع واعتقد انها ستنزلق اكثر للتطبيع للتمسك بظل اسرائيل وستكون اكثر طاعة لاسرائيل لانها سترى فيها الباب المفتوح الى البيت الابيض.
الشعب اليمني الاكثر ايمانا بان تغير الرؤساء الامريكان لن يغير بالمعادلة شيئ بقدر ماسيحرك مياه كانت راكدة تلمع وجه امريكا بانها مع السلام ومع ايقاف العدوان السعوصهيوامريكي وكأنها تنظف يديها الملطخة بالدم اليمني وهذا لن ينطلي على الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية.
المتابع لمجريات الانتخابات الامريكية وما قبلها ومابعدها يدرك ان امريكا راعية الديمقراطية بالعالم لم تعد كذلك.
وان امريكا حامية الحقوق والحريات لم تعد كذلك
واساليب ممارسة الدعاية الانتخابية لا ترقى الى مستوى الدول المتخلفة التي تسمى دول العالم الثالث فماجرى ويجري يؤكد ان الولايات المتحدة تعيش نفس اسلوب الدول التي تصنف العالم الثالث وتعيش اوضاع الدول الدكتاتورية القمعية التي توسم بها الدول المتخلفة بالعالم الثالث.
فالولايات المتحدة اكبر ممارسة للعنصرية ضد مواطنيها وتمارس الارهاب وارهاب الدولة ضد مواطنيها وتبطحهم الى الارض فلا فرق بين امريكا الولايات المتحدة وبين امريكا اللاتينية المصنفه دولها بدول العالم الثالث.
اليوم بغض النظر عمن فاز فملاهما سيضع مصلحة اسرائيل اولوية وقوة اسرائيل اولوية اكثر من العدالة والتامين الصحي والوظائف التي يحلم بها المواطن الامريكي الذي اشغلته حكوماته بغزواتها وحروبها واشاعة الارهاب والخوف في نفسية المواطن الامريكي الذي يدفع الضرائب لتتحرك البارجات والطائرات الامريكية نحو اتجاهات مختلفة من العالم يعرفها الامريكيون اكثر من غيرهم رغم انهم ملهيون بلقمة العيش فلا فرق بينهم وبين المصري الذي شغله طلب لقمة العيش عن حقوقه السياسية ولافرق بينه وبين الاسترالي الذي يتوحش ويبيع القمح باسعار مرتفعه فالنظام الرأسمالي يصنع الجائع والثري الفاحش فالكل سواء لم يعد هناك دول عالم اول ودول عالم ثالث والحقيقة اني لا اعرف من هو العالم الثاني حسب هذا التصنيف المزيف....
الشعب اليمني لايهمه من دخل البيت الابيض بقدر مايهمه من يسعى الى صناعة السلام العالمي الذي تهدده امريكاواسرائيل واذيالهما.
ولهذا خلصت الانتخابات بانقسامات مجتمعية وسياسية حتى ظهور البلاطجة على غرار مايحدث بالدول النامية والمتخلفة سياسيا والتي لاترى بديمقراطية امريكا سوى قشور وديكور فايدي امريكا ملطخة بالدماء..
الله اكبر.. الموت لامريكا... الموت لاسرائيل... اللعنة على اليهود... النصر للاسلام
لبيك يارسول الله
لبيك يارسول الله
ــــــ
https://telegram.me/buratha