المقالات

«أنصف الناس من نفسك ومن خاصة أهلك ومن لك فيه هوى من رعيتك»

2364 2020-11-14

الإمام أمير المؤمنين علي "ع"

 

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ لهذا الحديث مناسبة وجدت من "المناسب" أن لا أتحدث عن صاحبها بخصوصية قد تثير مشاعر البعض من إخواننا، لذا آثرت التعميم "تعتيماً" ولإعتبار آخر هو إن موضوع الحديث عام وشامل ولا يقتصر فقط على صاحب المناسبة طيب الله ثراه.

الحديث متعلق بالبطائن والحواشي أو ما يمكن تسميتهم بالخواص، فلكل متصد لخدمة عامة بطانة أو حاشية "خواص"، سواء كان هذا المتصدي من أهل الحق والفضيلة، أو -والعياذ بالله- من أهل الباطل والرذيلة.

ومن البديهي أن تكون بطائن أهل الحق من "الأجاويد" الخيرين الذين يمثلون صاحبهم أفضل وأكمل تمثيل، وكذلك فإن بطائن أهل الباطل هم من المتسلقين والسراق وفاقدي الضمير.

الإشكالية "المفجعة" التي وقع "البعض" من أهل الحق فيها هي أنهم لم يميزوا أو يبحثوا في بطائنهم وحواشيهم "خواصهم" وأصبحت تعج هذه البطائن والحواشي بالمتسلقين والسراق وأهل البغي الذين تسببوا في مضار كثيرة، هي جزء كبير من أسباب تراجعنا وتأخرنا وسوء حالنا.

لقد شخص أمير المؤمنين علي عليه السلام هذا الداء الخبيث وهو يبعث برسالته الخالدة إلى عامله مالك الأشتر رضوان الله عليه وهي "تحمل في طياتها نوع من الخشونة والمرارة"، يقول "ع":

«أنصف الناس من نفسك ومن خاصة أهلك ومن لك فيه هوى من رعيتك»

انصف الناس:

من نفسك؛ لا تجعل نفسك فوق الناس وأنت صاحب الحق دائما فلربما انت على خطأ..

من خاصة أهلك؛ من  إبنك، وأخيك، وزوج بنتك، واقربائك، وافراد عشيرتك..

ومن لك فيه هوى من رعيتك؛ بطائنك، حواشيك، حماياتك، أصدقائك، خواصك..

عليك أن تشخصهم تشخيصاً دقيقاً وتبعد عنك أهل الباطل والزذيلة منهم، ولا تنحاز إلى جانبهم وهم على باطل، لا تمنحهم الإمتيازات التي تجعل منهم أصحاب نفوذ غير مبرر على الآخرين، وإذا بغوا إردعهم كما تردع أي باغ بلا فرق.

لقد أرهقتنا البطائن والحواشي "الخواص“ أبناء وأصهار ومن لبعض "ربعنا" فيه هوى!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك