المقالات

أعيدوا لنا إتفاقية الصين..

1400 2020-11-17

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ أنا لست مع السيد عادل عبد المهدي..

لست مقتنعاً -كمواطن بسيط- بأن يكون الرجل رئيساً لحكومة العراق.

تقديرات الرجل غير دقيقة، وهو من الطبقة البرجوازية، وضعيف إلى حد ما، وكان قلقاً مرتبكاً، وهناك أسباب أخرى تدعوني للوقوف بالضد من إختياره لمنصب خطير في ظرف إستثنائي..

كتبت عنه كثيراً، وتوقعت إستقالته في مقال عنوانه "السيد عبد المهدي عودنا على الإستقالات"، وتمنيت عليه أن لا يستقيل لأن ذلك أشبه بالفرار من الزحف في هذا المقطع الزمني بالذات!

قلت:بما أنه قبل بالتكليف فعليه أن يأخذ "الكتاب بقوة"، لكنه كان أضعف من أن يتحمل أعباء المهمة، وذهب وعليه ما عليه من العتب و اللوم الشديد.

هذا هو موقفي من الرجل الذي تُحسب له أو لمن أشار عليه بعقد إتفاقية الصين "النوعية" التي تعتبر الخطوة الأهم بالإتجاه الصحيح.

قيل إن هذه الإتفاقية هي سبب رئيسي في تأجيج الشارع العراقي ضد عبد المهدي وإقالته بعد ذلك تحت ضغوط كثيرة كان البعض منها من قبل المرجعية الدينية العليا المباركة في مدينة النجف الأشرف، التي تماهت مع حركة تظاهرات دخل على خطها مَن دخل في خطوة ساهمت بوضع العراق على الصفيح الساخن!

الإتفاقية وضعت على الرف من قبل الحكومة الجديدة التي يرأسها السيد مصطفى الكاظمي، وأُبدلت بإتفاقيات هزيلة مع دول هي بأمس الحاجة للمعونات "الأردن، مصر" في خطوة مُستغرَبة ومُستهجنة وغير مجدية!

أعتقد أن قوانا السياسية "البعض منها" أدرك مغبة إقالة السيد عبد المهدي وإبداله بالسيد الكاظمي، وراح يملي شروطه على السيد الكاظمي بقوة، وليس أمام هذا الحقوقي العتيد سوى الإنصياع لهذه القوى التي ينبغي عليها التفكير بجدية بتفعيل الإتفاقية مع الصين التي تُعتبر إتفاقية إستراتيجية على المدى الطويل.

قد تغير هذه الإتفاقية ميزان القوى في المنطقة وتنقل البلد إلى حال أفضل مما هو عليه الآن، بعد أن انهكه الفساد وسوء الإدارة والتدخلات الأمريكية الهدامة


ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك