المقالات

هلهولة للبعث الصامد.....

2318 00:10:00 2006-07-02

فمنذ ان تسربت بنود مبادرة المصالحة الوطنية والتي اطلقها رسميا رئيس الوزراء المالكي في البرلمان يوم الاحد الماضي ونحن نسمع تصريحات بعض السياسيين الذين مافتئوا ينعقون بضرورة عودة البعثيين ومنتسبي الاجهزة الامنية البعثية الى حاضنة العملية السياسية. ........... ( بقلم مصطفى الكويي )

بشرى سارة لكل الرفاق المناضلين وللقطاعات الميدانية المجاهدة ضد الاحتلال واذنابه,لدعوة بعض اعضاء مجلس النواب العراقي لنيلكم استحقاقكم الوطني المقدر مبدئيا باربعين مقعدا نيابيا؟؟ اليس من  حقه ان يحلم بالعودة من جديد...؟؟ ظلت هذه الانشودة المشأومة (هلهولة للبعث الصامد) ومثيلاتها تدق اسماعنا بشكل شبه دائم طيلة فترة حكم النظام البعثي المقبور. ولم يكن في حسباتنا البتة ان يأتي اليوم الذي تتحول فيه هذه الانشودة الى قاعدة تلقي بظلالها على ارض الواقع؟ خصوصا بعد انقضاء ثلاثة اعوام على انقضاء حكم البعث الفاشي. فمنذ ان تسربت بنود مبادرة المصالحة الوطنية والتي اطلقها رسميا رئيس الوزراء المالكي في البرلمان يوم الاحد الماضي ونحن نسمع تصريحات بعض السياسيين الذين مافتئوا ينعقون بضرورة عودة البعثيين ومنتسبي الاجهزة الامنية البعثية الى حاضنة العملية السياسية. وما رأيناه من تسابق بعض النواب لحمل الحكومة على دعوة الرفاق البعثيين الى طاولة المفاوظات واشراكهم في النظام الديمقراطي الوليد على انقاض نظام البعث الشمولي الشوفيني الطائفي,ووصل الامر بلبعض الى حد التهديد والوعيد بأن عملية المصالحة الوطنية لن يكتب لها النجاح دون اشراك الرفاق البعثيين وعودتهم للعملية السياسية. كل ذلك على مرأى ومسمع من الشعب العراقي الجريح الذي خسر الملايين من ابناءه جراء حكم البعث وسطوة البعثيين وحسبك المقابر الجماعية وحلبجة والانفال الخ والذي مازال يخسر جراء الاعمال الارهابية والتي يقوم بها التكفيريون وفلول البعث دون حياء او استحياء وبدون اي احترام للدم العراقي. وبعد ان طرقت اسماعه التطورات الجارية الان في العراق(المشهد السياسي) من بدء اطلاق سراح المعتقلين والتعهد بأعادة النظر في هيئة اجتثاث البعث والغاء الخطوط الحمراء التي جاءت كبنود في نص مبادرة المصالحة الوطنية مرورا بلتصريحات النشاز التي تطالب بعودة الرفاق الى العملية الساسية والتي اتت كتأكيد لما كان يتمسك به البعثيون والناطقون السياسيون بأسمهم بأن لا استقرار دون عودتهم وقواتهم الامنية وقد ظلوا متمسكين طيلة ثلاثة اعوام بهذه النظرية والتي بدأت بوادرها بالتحقيق كما راينا يوم الاحد المنصرم. فأن من غير المستغرب ان نسمع من صدام و حسبما جاء على لسان محاميه خليل الدليمي في تصريحه لنيويورك تايمز والذي نشرته رويترز : ان صدام يعلم ان الحكم صدر من واشنطن وانه لو كانت هناك عقوبة اكبر من عقوبة الاعدام لكانت صدرت عليه,ولكنه اضاف انه يتمسك بلامل معتقدا ان وسيلة الانقاذ هي ان يكون الملاذ الاخير للولايات المتحدة وسيطرقون بابه. وقال الدليمي ان الامر بلغ بصدام الى حد الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ربما تعيده رئيسا للعراق.  وبعد كل ما يجري من احداث متشابكة الا يحق له ان يأمل بأطلاق سراحه بعفى الله عما سلف جديدة؟؟ وعندها وبلتعاون مع الرفاق البعثيين العائدين من جديد للحياة السياسية بعد سبات دام ثلاثة اعوام سيعملون سويا على تحرير العراق من الاحتلال واذنابه!! بعد بوادر تحقيق مقولتهم البعث صامد ولا استقرار دون عودتهم. وكأني بلسان حال الرفاق البعثيين الان وبعد المعطيات الجديدة والمجرات الخطيرة يهوسون ويهتفون: هلهولة للبعث الصامدقائدنا الضرورة عائد                         لا بعث بلا هل القائد......! عسى ان يسمع النداء سامع ويعقله عاقل والله من وراء القصد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك