المقالات

إسرائيل تتلاعب بالنار الإيرانية..!

1425 2020-11-28

 

د.علي الطويل||

 

في سابقة خطيرة أقدمت عصابة إرهابية  على اغتيال العالم النووي  الايراني محسن فخري زادة احد اوتاد البرنامج النووي الإيراني، في إحدى ضواحي طهران العاصمة الإيرانية، الردود الإيرانية التي أتت بعد الحادثة تحمل تصميما إيرانيا واضحا وإرادة قوية لمعاقبة الجناة مهما كان انتمائهم وجنسيتهم، والجمهورية الإسلامية من أكثر الدول في المنطقة تعرضا للعمليات الإرهابية، فعلى مدى السنوات الماضية فقدت الجمهورية الإسلامية العديد من الشخصيات التي لها ثقلها في الشأن الأمني أو العلمي بعمليات إرهابية نفذتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وعملائها من داخل إيران أو بالتعاون مع أجهزة استخبارات إقليمية مجاورة ، وكان آخرها اغتيال الشهيد سليماني في عملية غادرة قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية على الأرض العراقية واودت كذلك بحياة الشهيد أبو مهدي المهندس وعددا من رفاقهمها، وعادة ماتشير أصابع الاتهام إلى أمريكا وإسرائيل في هذه العمليات الغادرة وذلك لأسباب كثيرة منها:

أن إسرائيل وحليفتها أمريكا عجزنا عن مواجهة الجمهورية الإسلامية عسكريا بل وتتجنبان ذلك بشكل كبير وذلك لأنهما يدركان أن حرب ضد الجمهورية الإسلامية في ظل الأقدار البالستي الإيراني والتطور النوعي للطائرات المسيرة، والوسائل البحرية والاستعداد المعنوي للمواجهة قد يلحق أضرارا جسيمة بهما وبمصالحهما في المنطقة وبحلفائهما كذلك، هذا من جهة ومن جهة أخرى عجزت أمريكا وحلفائها من إيقاف إيران عن طموحاتها النووية عبر الحصار الخانق الذي مارسته ضدها  منذ سنوات عديدة، إذ كيفت إيران نفسها في مواجهة هذا الحضر عبر زيادة الإنتاج المحلي والاعتماد على الذات، والاستمرار ببرامجها العسكرية والصناعية الدفاعية وبوتيرة أعلى ونجاح واضح في المستوى الكمي لهذا الإنتاج ونوعيته. ولذلك اتجه أعداء إيران إلى أسلوب الغدر المخابراتي عله يوقف التطور الإيراني أو يعطله برهةمن الزمن في أقل التقادير.

أن عملية اليوم سوف تعجل بالرد الإيراني المزلزل، وسوف يضاف إلى قرار (انتقام سخت) قوة أخرى، ولكن إيران القوية والمقتدرة والتي لاتترك ثارها بحسب وقائع التاريخ، فبالتاكيد هي نفسها إيران الحكمة في القضايا السياسية والدبلوماسية والتي ستقدر الوقت والظرف المناسب للرد وسيخضع ذلك لكل الحسابات، استراتيجيا، اقتصاديا عسكريا وسياسيا. ولكن بالتأكيد سيكون هناك رد من نوع آخر غير متوقع في حجمه وموقعه.

لقد حملت تصريحات القادة الإيرانيين إصرارا واضحا على معاقبة الجناة ومن يقف ورائهم، وحملت كذلك إشارات واضحة لإسرائيل وحلفائها في المنطقة، وهذه المرة سوف لن تغض إيران طرفها عن العملاء الإقليميين_ مهما كانوا _في حال ثبت تورطهم في هذه العملية. والساعات والايام المقبلة قد تحمل الكثير من المفاجئات وقد يصحوا العالم على متغيرات جديدة تحمل البصمات الإيرانية ليقف بعدها على أعتاب دولة الولاية ليستجدي الرضا والقبول بشروطها والاذعان لرغباتها وغير مؤكد بعدها أن تقبل إيران أن تتحدث معهم الا بلهجة جديدة وأسلوب آخر لم يعرفوه قبل ذلك. فأهل المشرق ما قبل  الرد الحاسم غير أهل المشرق فيما بعده.

27/11/2020

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك