✍️ إياد الإمارة ||
▪ الاحداث في السليمانية العزيزة ساخنة إلى حد ما والتصعيد مستمر في هذه المدينة التي كانت في يوم من الأيام معقلاً من معاقل مواجهة النظام الديكتاتوري الإرهابي البعثي الكافر، وأصبحت بعد ذلك مركزاً مهماً من مراكز الإعتدال والوسطية بفضل السياسة الحكيمة لمام جلال "الرئيس" رحمه الله، الذي كان واقعياً وموضوعياً إلى درجة عالية جداً!
لي في هذه المدينة ذكريات كثيرة وجميلة جداً بدأت عام (١٩٩٥)، فيها إلتقيت بالمام الرئيس بوعيه وخبرته ورؤيته الإستشرافية الحصيفة ومرحه المحبوب جداً، تحدثنا عن البصرة والتمر والجنوب والأهوار وعشيرة الإمارة وعن شخصيات بصرية لم أكن اتوقع إن المام الرئيس يعرفها..
السليمانية العزيزة كان تمتزج فيها أشياء متناقضة كثيرة، الخوف والقلق والإستقرار والأمن، الغنى والفقر، القوة والضعف، ولا أدري مدى دقة ما أتحدث عنه في هذه المدينة قبل (٢٥) عاماً لكني كنت أرى المدينة التي تستقبلنا بحفاوة بهذه الصورة التي أراها بها الآن رغم بعدي عنها وقلة زياراتي لها.
الوضع في إقليم كردستان العزيز «غير ثابت» وقد يفاجئنا بما قد لا نتوقعه..
جغرافية الإقليم ووضعه الإقتصادي وأشياء أخرى، تعطي إنطباعاً بأن الوضع في الإقليم قابل للتغيير وحدوث ما لا تُحمد عقباه وهو ما يدفع بالكثيرين من داخل الإقليم وخارجه لإعتباره مجرد محطة إستراحة مؤقتة.
فماذا لو تغير الوضع في كردستان متخلخلاً؟
هل سينعكس ذلك على العراق كله؟
هل له تداعيات إقليمية ودولية؟
هل يتمكن الأكراد من حفظ امنهم والوضع لديهم مدة أطول؟
وماذا عن الصداقات الكردية؟
أسئلة لابد من طرحها بجدية والوقوف عند أجوبتها في هذه المرحلة بالذات.
https://telegram.me/buratha