✍️ إياد الإمارة
▪ لا أقصد بكلمة أحياء "عند ربهم يرزقون"، فهذا من البديهي وإن كنا لا نشعر بحياتهم هناك في الفردوس الأعلى مع النبيين والأولياء والصديقين..
انا أقصد ان الشهيدين السعيدين سليماني والمهندس رضوان الله عليهما أحياء بيننا نشعر بوجودهم بين صفوف المؤمنين في جبهات المقاومة وبين الناس الذين آمنوا بأعمالهم العظيمة وعشقوهم..
حياة الشهيدين سليماني والمهندس بيننا واضحة جداً، واضحة بكل الزخم الذي تبعثه في النفوس وهي تدفع بنا لمواصلة الطريق ولا تأخذنا في الله لومة لائم، نحن نرى وجوههم المشرقة تبتسم أمامنا في كل لحظة ونسمع كلمات التوجيه والتشجيع منهم في كل موقف، وحياة الشهيدين واضحة في خوف الاعداء المستمر منهم وحسد العجزة لهم، سليماني والمهندس يؤرقان الأعداء في كل لحظة، يتلفتون من خلفهم خشية أن يكون سليماني قد اخترقهم ووصل لعمق معاقلهم، وكذلك الحسدة الحقدة الذين ملأ الحسد والحقد قلوبهم يرون الشهيدين أحياء لم يغادروا الأماكن والقلوب والعقول وصور حركتهم مطبوعة في أحداق العيون.
نحن لا نشعر ولا نتصور حياة الشهيدين السعيدين هناك مع مَن سبقهم من الشهداء مع الانبياء والصديقين والأولياء، عقولنا قاصرة عن هذا الشعور وهو قول الله عز وجل وقاصرة عن التصور، كان الله العزيز هو الذي "أشترى" فما هو الثمن الذي يقدمه الكريم المطلق؟
ما أود أن اعلنه وأصرح به وانا أرفع كفي مبتهلاً إلى الرحيم الكريم وأنا أقدم كل الشهداء شفعاء لي في دعائي وإبتهالي هو أن يشتري تبارك وتعالى مني هذه النفس التي يملكها هو، هذه النفس بكل أدرانها وما علق بها من ثقل الذنوب عل هذا البيع ينقيها لكي تقف بين يديه تعالى بلا شوائب يوم الحساب .. اللهم آمين.
https://telegram.me/buratha