· "النجف مقابل قم"! · "الوية النجف والحشد الشعبي"!
✍️ إياد الإمارة ||
منذ إنعقاد ما يُسمى بمؤتمر ألوية العتبات إشارة إلى العتبات المقدسة في مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة مطلع هذا الشهر وإعلام العدو يواصل هجمته التحريضية الرامية إلى تفتيت وحدة الصف وتمزيق نسيج الأمة الإسلامية وهي تواجه زمر الإرهاب ومخططات الإعداء الإستعمارية.
قناة الحرة عراق بثت أكثر من تقرير ونشرت عبر موقعها أكثر من مقال بعناوين واضحة تتحدث عن "النجف مقابل قم" في ٣/١٢/٢٠٢٠ و "ألوية النجف والحشد الشعبي" في ١٣/١٢/٢٠٢٠، وحذت حذو الحرة صحيفة الشرق الأوسط ووسائل إعلام معادية أخرى تعيد نفس المضمون وفي بعض الأحيان نفس التعابير بلا تصرف!
وكأن غاية هذا المؤتمر أن يكون مادة إعلامية يستغلها العدو هذا الإستغلال البشع.
حاولت وسائل الإعلام هذه الدخول بالتفاصيل على طريقتها الكاذبة الهدامة غير المنصفة وهي تتحدث عن مصادر شرعية حشد العتبات وهما: عراقية هذا الحشد، وإلتزامه بالفتوى وتوجيهات المرجع السيد السيستاني!
وكأن باقي الحشد غير عراقي، وغير ملتزم بما يُفتي به ويوجه سماحة المرجع السيد السيستاني!
كما تتحدث عن تفاصيل أخرى بنفس الطريقة التي لا تنطلي إلا على السذج وناقصي العقول، الذين لا يميزون بين الأسود والأبيض، وبين الجفاء وما يمكث في الأرض.
نحن على يقين تام بنوايا وأساليب إعلام العدو التي تسير جنباً إلى جنب مع مخططاته العدوانية الشريرة، وهي سبب مباشر ورئيسي في كل تراجع منطقتنا وبلدنا العراق..
لكنا نستغرب ونستنكر هؤلاء الذين يسيرون في ركب هذا الإعلام ويرددون ما يقول، أو هؤلاء الذين يمدونه بما يحتاج من مادة إعلامية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
إننا بأمس الحاجة إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهة الأخطار المحدقة بنا والتي لا تتمكن منا إلا بفرقتنا ومناكثاتنا بعضنا بعضأً، وما هذه الأساليب الإعلامية إلا جزء المعركة الأهم.
· الموقف من إيران..
لقد تحدث أكثر من مسؤول عراقي رفيع المستوى من مختلف المشارب والتوجهات وأصبح بما لا يقبل الشك دور إيران المشرف في دعم العراق ومساندته في حربه ضد داعش الإرهابية في الوقت الذي تخلت فيه أمريكا “أم الحرة" عن العراقيين وأبلغت الحكومة عام (٢٠١٤) إنها ستسلمنا الأسلحة في عام (٢٠٢٠)!
إيران لم تبخل علينا بمعداتها وأرواح أبنائها وهي تشاركنا حربنا المقدسة ضد داعش الإرهابية التكفيرية حتى تحقق النصر وأي نصر كبير هو.
لذا لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة الدور الإنساني الإيراني المشرف الرائع مع العراق بأمريكا ولا بالسعودية التي كانت تُرسل بشذاذها ليقتلونا، ولا يمكن تجاوز شكرها وتثمين جهودها قيادة وحكومة وشعباً، ولا نسمح بأن يُصنف أي تشكيل أو مكون عراقي بأنه تابع لإيران لأنه قبل بدور إيراني كنا بأمس الحاجة له في مرحلة ما.
· إشارة أخيرة..
ينبغي على الخيرين وأصحاب النوايا السليمة الخالصة لوجه الله تبارك وتعالى أن يفوتوا الفرصة على الأعداء ويقطعوا الطريق أمامهم لأن ينفذوا مخططاتهم الشريرة.
إن عبادة العناوين الضيقة والتموضع في المساحات صغيرة الحجم والتقزم والشعور بالصغارة أشياء لا تخدم مسيرة الإسلام وغايته بتحقيق إمال الناس وطموحاتها بحياة حرة وكريمة
https://telegram.me/buratha