✍️ إياد الإمارة ||
▪ من الأهمية بمكان التأكيد على الموقف الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، لما قد يحاوله البعض من جر هذا البلد إلى "حظيرة" التطبيع المذل مع كيان عنصري إرهابي غاصب لا يؤمن بالشرعية ويقر بحقوق الغير.
نحن لا ننظر لهذا الكيان الإرهابي على انه دولة بأي حال من الأحوال و"إسرائيل" لا يوجد لها مكان في خارطتنا العربية والإسلامية مهما امتلكت من عوامل القوة التي تُذل بها أنظمة ورقية متهرئة لا تنتمي إلى شعوبها.
نحن نؤمن بوجود دولة فلسطين العربية والإسلامية ونؤمن بحقوق شعبها كاملة ونتعامل على هذا الأساس.
نعتمد في ذلك على:
١. بعد عقائدي يُلزمنا بالوقوف مع المظلومين ضد الظالمين..
٢. تقدير مصالح بلداننا وشعوبنا أمام تهديد حقيقي يمثله الكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب.
٣. يمثل وجود هذا الكيان الإرهابي عداء حقيقي معلن إتجاهنا يُفترض بنا مقاومته ودحره وإخراجه من أراضينا.
٤. إن هذا الكيان الإجرامي لا يقتصر وجوده وتأثيراته السلبية على داخل الأرض الفلسطينية فقط بل يمتد ليشمل كامل منطقتنا العربية والإسلامية.
لذا لا يمكن بأي حال من الأحوال ولا حتى محاولة التفكير بالتطبيع مع كيان إرهابي إجرامي قاتل يريد إستعبادنا وإذلالنا ونهب خيراتنا، كما يريد تجهيلنا وإفقارنا وإغراقنا بالفوضى والتخلف والمرض..
إننا ندرك تماماً إن المشكلة الرئيسية في منطقتنا هي مشكلة وجود هذا الكيان الإستيطاني غير الشرعي في أرض فلسطين.
النقطة الأهم هي:
إننا لا ندعوا فقط إلى عدم التطبيع مع هذا الكيان الإرهابي الإستيطاني الغاصب، وإنما ندعوا إلى مقاومته بقوة والوقوف مع الشعب الفلسطيني لإسترجاع أرضه ومقدراته، لا ندخر في هذا السبيل جهداً إلا وبذلناه في سبيل تحقيق هذا النصر الذي سيأتي إن شاء الله تبارك وتعالى قريباً.
من هنا نتبين أهمية مشروع "المقاومة" وشرعيتها..
المقاومة الشاملة حتى تحقيق الإستقلال التام من التبعية المذلة لأي مشروع إستعماري يريد الإستحواذ على مقدراتنا بغير وجه حق.
لقد أثبتت الأحداث بما لا يقبل الشك إن المقاومة الشاملة هي خيارنا الوحيد للعيش بحرية وعزة وكرامة ورفاهية في أرضنا التي حباها الله تبارك وتعالى بكل الخير الموجود فيها.
وعندما نقول بالمقاومة الشاملة فإننا نعني بها تلك التي لا تقتصر على حمل السلاح فقط -وهو واجب ضروري جداً يجب إدامته- بل هي مقاومة إقتصادية وسياسية وثقافية... الخ.
مقاومة تُؤَمِن العيش الرغيد وتُنمي المعرفة وتُوفر حاجات ومتطلبات الناس..
مقاومة شاملة لأن العدو يشن حربه الشاملة علينا ليس بالسلاح فقط.
https://telegram.me/buratha