المقالات

لنحسن الإختيار وننتخب ونفوت الفرصة على الفاسدين..

1226 2020-12-20

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ الظروف الموضوعية لإجراء إنتخابات حرة ونزيهة تنساب بشكل صحيح غير متوفرة في العراق، والموعد الذي أعلنه السيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي كان إرتجالياً ولا يستند على أرض صلبة..

الرجل -وكما أثبتت التجربة- يقرر ويتحدث بطريقة فيها من التسرع الشيء الكثير، الأمر الذي أدى ويؤدي إلى وقوعه في أخطاء كثيرة وكبيرة لها إنعكاساتها السلبية على العراقيين.

بعد كل ما وقع في العراق من أحداث مفتعلة حاول البعض من خلالها الإلتفاف على مطالب الناس المشروعة، والوضع الإقتصادي غير المستقر وغير المريح وغير القادر على توفير رواتب الموظفين، كان من الضروري دراسة موعد إجراء الإنتخابات القادمة دراسة جدية بعيدة عن التسويق الإعلامي أو الأهداف التي لا تصب في مصلحة العراقيين.

الإنتخابات المبكرة المتخبطة ليست حلاً بالمرة في هذا البلد المثقل بالهموم، والتآمر، والفساد، ووضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب، بل لعلها ستعقد الأوضاع أكثر إذا لم تستطع -وهي بهذه الطريقة لن تستطيع- تحقيق آمال وتطلعات الناس التي تقف بالطاوبير بعد أن كانت تمكث بالطوامير سنوات عجاف.

لعل هكذا نوع من الإنتخابات في مثل هكذا ظروف ستجعلنا نغرق أكثر في مستنقع الفوضى والإرهاب والفساد..

يبدو لي أمراً اخراً غاية في الخطورة يجب أن نلتفت إليه بعناية إذا ما أُجريت الإنتخابات في الموعد الذي أُعلن عنه فعلاً، ذلك هو محاولات البعض من الكتل السياسي وأطراف أخرى وضع العراقيل أمام مشاركة واسعة في الإنتخابات القادمة، فاسحة المجال أمام جمهورها الخاص لكي ينتخب وبذلك يحقق الفوز الإنتخابي الذي يمكنه من تحقيق غاياته الخاصة، وهنا يكمن الخطر كل الخطر.

إن وضع المواطن في دائرة العوز والحرمان الشديد، ومفاقمة أوضاعه الإقتصادية مأساوية أكثر من خلال بعض القرارات غير المنصفة، ستدفع به للعزوف عن المشاركة في الإنتخابات!

يبدو ان السيناريو معد بحلقات ستشكل سلسلة تطوق أعناق هذا الشعب المغلوب على أمره.

لذا لننتخب..

لنتوجه إلى صناديق الإقتراع بقوة ولا توقفنا كل الظروف الصعبة التي لا تعدو كونها عراقيل يضعها البعض أمام تطبيق الديمقراطية بالطريقة الصحيحة في هذا البلد..

لنُحسن إختيارنا للكتلة السياسية وللأشخاص في داخل هذه الكتلة..

لقد جربنا البعض وكان دون مستوى الطموح، وجربنا آخرا و كان فاسداً، لكنّا جربنا من كان قوياً وأميناً، إذاً لدينا تجربتنا التي يمكن الإعتماد عليها..

الخيار الوحيد المتاح أمامنا للتغيير والإنتقال بالعراق إلى الأفضل هو المشاركة الواسعة الواعية في الإتتخابات القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك