المقالات

أمريكا وذيولها تريد معاقبة العراقيين وجرهم إلى ما هو أسوء من التطبيع مع الصهاينة..

1815 2020-12-20

 

✍️ إياد الإمارة

 

▪ الأوضاع في هذا البلد مزرية جداً وتتحول من سيء إلى أسوء، هذا هو الواضح جداً في ظل خطوات وقرارات تُصدرها قوى سياسية معينة ومعها حكومتنا الحالية برئاسة الحقوقي المخضرم السيد مصطفى الكاظمي الذي لا يخبط الشاي بالحليب، ولا يملك جيوش الكترونية تعمل في مجال "الشوشل ميديا" والذي أكتشف مؤخراً ان السيد اردوگان صديق للشعبين العراقي والتركي!

البداية بهذه الخطوات والقرارات ليست من الموازنة المزمع إقرارها خلال الأيام القادمة وبنودها المتعلقة برفع سعر صرف الدولار، ورفع سعر البنزين، وتخفيض تخصيصات معينة لموظفي الدولة، وإيقاف التعيينات في هذه الموازنة، وربما تكون هناك قرارات أخرى "مجحفة" إتجاه المواطن العراقي في هذه الموازنة المثيرة للإستغراب والإستفهام.

والبداية ليست من  إخفاقات هذه الحكومة في قضية رواتب الموظفين التي تأخرت كثيراً، وتوعدتنا بأنها ستبقى متأخرة دون أن تكشف عن أسباب هذا التأخير بشكل واضح، وتوالت الإخفاقات بعدها بالتشويش على الإتفاقية الإستراتيجية مع الصين "إحتمال إلغائها"، والتوجه من واشنطن لعقد إتفاقات مع دول بائسة ومفلسة مثل الأُردن ومصر..

والإخفاق في قضية ميناء الفاو الشائكة جداً واضح جداً، وضغوط امريكا هي الأخرى واضحة جداً لإحالة المشروع إلى شركة (دايوو) غير الكورية، والوقوف أمام العرض الصيني بكل ما فيه من مغريات تدعو لإعتماده بدلاً من غيره..

وبالمناسبة..

علينا أن لا ننسى كيف حال الأمريكون بيننا وبين شركة سيمنز الألمانية لتزويدنا بالطاقة الكهربائية وتقديم شركات أمريكية مفلسة بدلاً منها لكي نبقى بلا كهرباء..

 كما أن البداية ليست من التظاهرات وكيف تم التعامل معها بمكيالين متغايرين، إذ أُحتفي بالشغب بسخاء ما بعده سخاء، وقُوبلت مطالب الناس بأن قلبت لها الحكومة ظهور المجن وبعض البطش غير المبرر الذي لم يستخدم مع مَن أضاع هيبة الدولة وأحرق ممتلكاتها!

البداية كانت من الإرهاب وداعش التكفيرية والإنتصارات التي حققها العراقيون بحشدهم الشعبي..

من هنا بدأ خيار معاقبة الشعب العراقي الذي تحول إلى قرار إتخذته الإدارة الأمريكية وفوضت ذيولها صلاحيات واسعة لتنفيذه.

أما إذا تحدثنا عن النهاية، فهي لن تكون بكل التجويع والإذلال الذي سنتعرض له قريباً..

لن تكون  بإدخالنا في حظيرة التطبيع غير المشرف الذي تسعى له أمريكا والصهيونية ويرغب به كل مَن فقد شرفه ورجولته..

النهاية ستكون أسوء من ذلك كله.

وبهذا فإن الخيار الوحيد المتاح أمامنا هو «المقاومة» و «المقاومة الشاملة» التي تُخرجنا من سطوة الإذلال والإستعباد ونهب الثروات التي تمارسها أمريكا معنا..

فلا خيار لنا بالحياة الحرة الكريمة إلا «بالمقاومة الشاملة»..

لا مستقبل لنا ولأجيالنا القادمة إلا «بالمقاومة الشاملة»..

كل الخيارات المطروحة أمامنا غير المقاومة لن تجدي نفعاً ولن تحقق أملاً أو طموحاً عراقياً واحداً..

كل المبادرات والمشاريع غير المقاومة جوفاء لن تصل بنا إلى نتيجة مرضية..

لن تعبروا بنا شارعاً واحداً ولن توحدوا صفاً واحداً وسوف ترجعون بلا خفي حنين ولن ينفعكم بعد ذلك الندم..

أحزموا أمركم وتعاهدوا مع الله تبارك وتعالى ومع أبناء شعبكم كي تقاوموا لتفلحوا.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك