✍️ إياد الإمارة ||
▪ كنتُ ولا أزال أشفق كثيراً على السيد مصطفى الكاظمي الذي أُخذ على حين غرة ونُصب من قبل كابينة سياسية لا تجيد القراءة والكتابة رئيساً لوزراء العراق في ظرف حرج وحساس للغاية..
الذين نصبوا السيد الكاظمي ليسوا مجهولين..
تعرفهم الناس فرداً فردا..
عاشت معهم تاريخهم الأسود بكل مرارته، وتجرعت سوء تخطيطهم وتدبيرهم الذي أوقعهم بكل المشاكل التي تثقل كاهلهم، وتقرأ جيداً كيف يطيحوا بمستقبلهم من أجل مصالحهم الخاصة.
أصبح السيد الكاظمي رئيساً للوزراء..
وتأخرت رواتب الموظفين، ولم يحدث إلا ما هو الأسوء، حتى موعد الإنتخابات الذي أعلنه السيد الكاظمي إحاطة أخرى بهم تأتي على ما بقي منهم..
وألتفت السلسلة أكثر حول أعناقنا..
إلغاء معاهدات وعقد صفقات ومعاهدات جديدة غير مجدية.
ميناء الفاو..
وضغوطات أمريكية لم تتوقف و إلى الآن تجد مَن يُصغي لها وينفذها ولا ينبس ببنت شفة.
موازنة (٢٠٢١) عداء صريح ومعلن للعراقيين ستتبعه خطوات أكثر ضراوة للإيقاع بهم..
بدأت هذه الخطوات "المتوحشة" من رفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي إرتفاعاً غير مخطط له، وما تسرب عن رفع سعر وقود السيارات، وتخفيض وإيقاف بعض المخصصات كلها تتحدث علناً عن مصير غير محمود العواقب يتربص بنا الشر.
قد نصل بعد قليل إلى نقطة اللاعودة..
وهنا تكمن الخطورة الحقيقية التي لا يمكن تجاوزها والتغلب عليها إلا من خلال إقالة السيد مصطفى الكاظمي من منصبه رئيساً للوزراء وإبداله بآخر يكون قادراً على تجاوز المحنة ويجنب العراقيين مزيداً من الضحايا والخسائر.
وعلى الذين أتوا بالسيد الكاظمي أن يتنحوا قليلا..
يتنحوا ويتركوا لنا فرصة أخيرة للحياة في هذا البلد المزدحم بالبلايا والهموم والمحن..
إن عجلة "الموت" الدائرة هي بالقرب منا جميعاً بلا استثناء..
لن تحجبكم قصوركم وقلاعكم وتكاياكم الفارهة عن هذا الموت القريب جداً..
لذا تنحوا بالرئيس الذي نصبتموه بغير إرادتنا واتركوا لنا فرصة أخيرة.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha