المقالات

الاحزاب الشيعية..والخبز..! 


  ◾ محمد صادق الهاشمي ||     الى الاحزاب الشيعية :  انتم في قلب الازمة وعلى حافات الخطر، وكونكم تتمكنون من بناء التحالفات والاستعداد الى الانتخابات وتنسيق المواقف بينكم هذا كله مع اهميته لايعني شيئا امام التحدي الاكبر وهو: التحدي الاقتصادي العاصف القادم الذي لايبقي ولايذر. ازمة اقتصادية تمس بجمرها بطون الفقراء، وانقطاع للتيار الكهربائي، وانخفاض في قيمة الدينار، وهبوط لاسعار النفط، وشلل في  القطاع الصناعي، وفساد مقيم.  هذا هو واقع الدولة العراقية وصراع عميق واختلاف تشتد جذوره . وهنا جوهر القضية، فهل استعدت الاحزاب الشيعية لمثل هذه الازمات؟ .  وهل وضعت البرامجظ لتفكيك الازمة الاقتصادية، وايقاف نزيف الاموال وتقاسم السلطة وانهاء المحاصصات وتقديم الخدمات وانعاش القطاع الصناعي والزراعي والتربوي؟ . ام ان هذا الامر همل وخارج اهتمام احزابكم التي تتسابق باشد من الريح الى مغانم ومحاصصات وكسب عدد اكبر من المقاعد؟، فلا اقتحم العقبة . انتم في عالم وشعبكم في عالم اخر، وبينكم فواصل وسواتر بنتها حواشيكم واموالكم وابراجكم العاجية وثرواتكم، ومن يعتقد منكم انه يلامس واقع الامة ويفهم ما يجري خارج ارنبة انفه فهو واهم، ومن اراد الحقيقة ويقبل التحدي فليكن شجاعا ويقوم بزيارة اي مدينة من مدن العراق الشيعية بما فيها مدينة الصدر او الشعلة او الحيانية ناهيك عن البصرة والناصرية.  ثقوا انكم بعد اليوم لا تتمكنون من هذا فقد ولى زمنكم وغادرت سفنكم شواطي العراق وسنرى وترون، نعم الشي الذي تتمكنون منه ان يوتى اليكم بمن تحبون لمكاتبكم؛ ليسمعونكم بالروح بالدم نفديك يا((كلشي الجان )).  نتمنى من اخوتنا ان يدركوا انهم امام تحديات كبيرة من داخل المكون الشيعي سببها فقره وجوعه وحرمانه والتاثيرات الخارجية والداخلية عليه.  نتمنى  ان نسمع يوما ان الاحزاب الشيعية وضعت خطة اقتصادية خدمية تنهض بالدولة العراقية وتومن مستقبل الاجيال كما امنت مستقبل اسرها واحزابها  باموال وعقارات ومولات وجامعات وارصدة ((وابوك الله يرحمه)) . كلنا نعلم ان البعض منكم من الان من اجل الاستثمار الانتخابي؛ كونه يسرق لاحقا ما انفق مقدما، في الانتخابات، لذا فهو قد وفر ومن الان اموالا توزع على البعض من الاسر الفقيرة؛ لشراء الذمم والاصوات وتلك عملية عادت مكشوفة وممجة وممقوتة؛ ولكنها توشر انكم فقدتم رصيدكم ولم يبق الا التحايل على الفقراء بفقرهم ولتعميق محنتهم .  عودوا الى الله واستعدوا الى خدمة شعبكم ووفروا له الخبز سترون خير الدنيا والاخرة واتقوا الله في فقراء ال محمد .  ونامل منكم ايقاف تصريحاتكم وتغريداتكم و التي لاتشابه الا ماذكره نجيب محفوظ ((ثرثة فوق النيل )).
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك