جهاد النقاش ||
المسيح عيسى بن مريم عليه السلام
هذا النبي المقدس كان فلسطينيا
فقد ولد وعاش ورُفع في فلسطين
وهذا لم يمنع انتشار المسيحية في مختلف البلدان
فلا الهوية ولا البلاد تحجر الانتماء الديني.
واليوم يحتفل المسيحيون في كل العالم
وعلى اختلاف أصولهم ومراكزهم بهذا العيد
وتبارك لهم بقية الطوائف مناسباتهم
ويراها الجميع مساهمة في تعزيز التعايش
وترسيخ الأمن المجتمعي وزيادة الأواصر
لكن مع شديد الأسف
هذه الثقافة مقبولة في غير المناسبات الشيعية
فتجد حملة ممنهجة على الأربعين ومحرم
مع أن الدافع والعلة واحدة للإحياء هنا وهناك!
والأتعس والأشد إذا أحيا العسكريون هذه المناسبات
ستجد الاتهام حاضرا أن هذا بعيد عن المهنية
وأنه يضعف هيبة الدولة
وأن السياق العسكري لا يسمح بهذا
وغيرها من تهم التسقيط والاستخفاف!
حين يقيم القساوسة الاحتفال في المعسكرات
يستحقون التهنئة والتعاطف
لكن إذا أحيا الشيعة ذكرى الحسين في معسكراتهم
صاروا طائفيين ولا يحترمون الدولة
ازدواجية الانبهار بكل ماهو غربي
إذا طُعمت بملح الحقد الطائفي
ستنتج عقلية عور العيون