مازن البعيجي ||
الإنسان ذلك المخلوق العجيب والمعجز ذي التركيبة الثنائية، من جسد "جوارح" ونفس "وجوانح". بوظائف تشكل إعجاز ودليل قطعي على وجود خالق حكيم رحيم خارق القدرة ولا احد يشبهه أو بقدرته!
من ضمن ما منح هذا المخلوق العظيم وهو الإنسان جوانح لها لغة تختلف وطريق يختلف وشعور يختلف! وهي قضايا كثير ما تتحرك وتحرك وتقلب المزاج سلباً وايجاباً دونما أثر مادي يرى ولو كان هناك أثر فمن يقوم به و يعبر عنه هي الجوارح وسبيلها العيون والدموع وغيرها .
ذلك الإحساس بوصلة نقية وطاهرة… قتله بالموبقات والخطايا جريمة قد تنصب لنا عند مليك واهب لنا جمال ذلك الإحساس الذي طالبنا به أن يكون على قدر من الطهر والنقاء ، فهو من يحمل فيض الدعاء وهو مفتاح الرقة والدموع ، وهو - الإحساس النقي - من يمنحنا التوازن في ترجمة الأشياء ففقده قد يقلب ذلك الإنسان إلى صخرة صماء ووحش لا يعرف غير الثأر والحقد والحسد والبغض لفقده مستشعرات جمال ما اودع الله من نعمة مجالها المشاعر والأحاسيس والحب والرقة وغيرها مما أبدع الخالق فيه .
وهذا ما يعبر عنه الارتباط الروحي والقلبي والنفسي بالله سبحانه وتعالى او بالفيض الالهي.. والنفس الرحماني… أو بكل من هو يرتبط في عشقه لله تبارك وتعالى ، ولا خادم غير الإحساس والمشاعر النقية التي خضعت لدورة تطهير وتنظيف لتكون مرآة جمال كل فطرة الإنسان ومأوى فطرة الله ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) الروم ٣٠ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــ
https://telegram.me/buratha